البطلة الليبية نرمين الشريف في إطار زيارة الوفد المصري الشعبي الرفيع المستوى إلى مدينة الزنتان شرقي العاصمة الليبية طرابلس ، ألتقت وكالة الأخبار العربية مع البطلة الليبية " نرمين الشريف" عضو الاتحاد العام لعمال ليبيا و عضو المكتب التنفيذي لإتحاد المرأة في يبيا والتي لعبت دوراً بارزاً اثناء الثورة الليبية من مؤازرة الثوار و توصيل شحنات الأسلحة و المساعدات لهم، وكان للوكالة هذا اللقاء: في بداية حديثها أوضحت البطلة نرمين الشريف كيف اقتحمت حرائر ليبيا ساحة المعارك وإنضمت إلى صفوف الثوار حيثُ قالت " أول ما نادت أرض الوطن.. أول ما نادت ليبيا اقتحمنا صفوف إخواننا وثوارنا والذين كان لهم الفضل في تحرير هذه البلاد من الطاغية". وتحدثت نرمين عن ندرة السلاح في الأيام الأولى للثورة، وكيف أعاقهم ذلك في الدفاع عن أنفسهم، وقالت" عانينا كثيراً من قلة السلاح، وأذكر عندما تعرضت " الزاوية " للبطش على يد الطاغية كان ذلك نتيجة إن الذخيرة نفذت من الزاوية وحينها إستطاع الطاغية أن يدخل الزاوية ويطحنها عن بكرة أبيها، فكان ضروري مننا أن نبحث كافة السبل لإرسال سلاح للمدن الآخرى حتى لايتم طحنها كما طحنت الزاوية". وبالإنتقال للحديث عن البطولات التي قامت بها نرمين الشرف، أوضحت أن " إستطعنا بفضل ثوارانا وإخواننا واصحاب القطارات أن نوصل السلاح من بني غازي إلى مصراته، وايضا قمناً بإرسال السلاح إلى الجبل الغربي والزوراء عن طريق شحنات إغاثة كانت تأتي إلى تونس". وحول تفاصيل شحنات الأسلحة؛ لفتت نرمين إلى أن" أول شحنة كبيرة وصلت في الثالث من يوليو وكانت محملة بحوالي 43 حاوية و 13 حاوية إغاثة و 24 حاوية سلاح وكلها كانت قادمة إلى الجبل الغربي و إلى الزاوية.. و بفضل الله إستطعنا تخريج شحنات الأسلحة، ولم يتشكك أحد لوهلة في أن فتاة تقوم بإستقبال حاويات بها أسلحة! ". وبالحديث عن آلية العمل أثناء الثورة أوضحت نرمين؛ "بإعتباري كنت في الرابطة الوطنية للعمل التطوعي الإجتماعي فقد كُلفت من الرابطة بإستقبال تلك الحاويات –حاويات الأسلحة- على أنها حاويات إغاثة في ميناء " جرجيس" في ال3 من يوليو .. وبفضل الله إستطعنا إخراج تلك الشاحنات وبمساعدة كل من معي من أعضاء الرابطة أستطعنا بإخراج تلك الحاويات ، وتسليمها إلى أعضاء المجالس العسكرية ومندوبي المعسكرات، وبهذا اُدخلت الشاحنات إلى الجبل وتم تحرير مدن كثيرة". وبخصوص اكبر وأفضل شحنة أسلحة عاصرتها نرمين؛ أشارت إلى أنها كانت " شحنة تحريرطرابلس" والتي وصلت في ال 11 من اغسطس، وبفضل الله إستطعنا تخريج هذة الشاحنة خلال يومين والتي كانت تضم 96 حاوية سلاح 43 سيارة عسكرية ميكروباص، 20 سيارة إسعاف ومستشفيات ميدانية، وقبل وصول الشاحنة لم تكن هناك أي تجهيزات". وفي السياق ذاته توجهت نرمين إلى أهل تونس يالشكر ؛ حيث قالت"نشكر أهالينا في تونس الذين قدموا لنا الدعم المستمر وواصلوا العمل معنا خلال 24 ساعة دون توقف حتى إستطعنا إدخال الشاحته إلى جبل نفوسة مباشرةً وكانت ساعة الصفر محددة لدينا يوم 20 أغسطس، فكان لابد أن تدخل تلك الشاحتة يوم 12 /8 لتدخل الجبل ويتم التنسيق مع كل المعسكرات.. وفعلاً تم دخول تلك الشاحنة بما عليها من سيارات وأسلحة ومنها إنطلق الثوار وأحرارنا إلى طرابلس يوم 20/8 وتم تحرير" عروس البحر" طرابلس ومنها إستمر التحرير إلى أن رجعنا من الجبل إلى بني غازي براً". وفيما يتعلق بأهم المشكلات التي تواجة المرأة في المجتمع الليبي ودورالمرأة بشكل عام؛ شددت نرمين " أن المشكلة التى كانت تواجه المرأة الليبية هي مشكلة " الكوتة" فعندما حددوا أن يكون للمرأة نسبة 10 % تمثيل في المؤتمات العليا، حينها خرجت المرأة الليبية لتعلت رفضها "للكوته" فالمرأة الليبة رافضة ان تساق إلى صناديق الإقتراع لتنتخب..فالمرأة الليبية قادرة على ان تذهب بتفسها إلى الإنتخابات لتنتخب، بل وقد تحق نجاح بنسبة 60% وليس 30% كما يدعوا! " وأضافت في لهجة حازمة "إنه لابد أن يعلم الجميع أن المرأة تمثل ثلثي المجتمع الليبي، إذن فصوتها أهم صوت ولايجوز أن تساق من أي حزب أو عائلة او قبيلة للإنتخاب في صناديق الإقتراع.. ولكنها تذهب وحدها لتنتخب من تشاء او أن تُنتخب هي نفسها وبإذن الله وأتمنى ألا تكون هناك أيه عوائق أمام المرأة الليبية في المستقبل". وفي ختام جديثها لفتت نرمين إلى متطلبات المرأة الليبية حيث قالت؛ " أن مطلبنا هو منح الجنسية- أن تستطيع المراة الليبية المتزوجة من غير الليبلي أن تمنح الجنسية لأبنائها- وهو حق أساسي من من حقوقها.. كما أنه متاح لأي ليبيي إذا تزوج من جنسية آخرى أن يعطي جنسيته لأم أبنائه".