رفضت المستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل خروج اليونان من منطقة اليورو على خلفية أزمة الديون المالية التى تواجهها. ونقلت هيئة الصحافة الألمانية اليوم الاثنين عن ميركل قولها - فى تصريح أدلت به للإذاعه البريطانية "بي.بي.سي" - "إن مثل هذه الخطوة ستكون عواقبها كارثية على منطقة اليورو وستضعف المنطقة بأكملها". ووصفت القرار الذى تم اتخاذه من الاتحاد النقدى بأنه "سياسى إلى حد كبير"،مشيرة إلى أن هيكلة الديون المستحقة على اليونان ليس بالأمر اليسير، وأن أمامها طريق طويل لتخطى ذلك. وحذرت ميركل من خروج اليونان من منطقة اليورو، مشيرة إلى أن هذا القرار سيكون خطأ سياسيا كبيرا، موضحة أن الأزمة التى تمر بها المنطقة والتى طالت اليونان بشكل خاص هى نتيجة مباشرة للأزمة المالية العالمية التى تواجه العالم. يشار إلى أن احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو يثير مخاطر كبري علي هذا البلد ويهدد بتفكيك الاتحاد النقدي مما قد يؤثر فى الاتحاد الأوروبي. وعودة اليونان إلي عملتها الأساسية "الدراخما" لن تأتي بحل للأزمة بل ستطرح مصاعب جديدة حيث أن تراجع قيمة العملة اليونانية بالنسبة لليورو سيكون له وقع الكارثة علي اقتصاد هذا البلد لأنه سيترتب علي الدولة والشركات والأسر اليونانية تسديد ديونها المحررة باليورو بعملة متدنية القيمة. وكان المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي قد حذر من أن خروج اليونان من منطقة اليورو وتخليها عن العملة الموحدة سيكون مؤلما أكثر من خطط التقشف المتتالية التي فرضت علي هذا البلد.