أظهر تقرير حكومي اليوم/ الخميس، أن كوريا الجنوبية سجلت فائضا تجاريا بقية 2ر2 مليار دولار في فبراير مدعوما بارتفاع مطرد في الطلب الخارجي على السلع المنتجة محليا. ووفقا للتقرير الشهري لوزارة اقتصاد المعرفة، كان الفائض التجاري تحولا عكسيا من عجز بقيمة 03ر2 مليار دولار في الشهر السابق عليه. ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية الرسمية عن التقرير أن قيمة الصادرات بلغت 18ر47 مليار دولار الشهر الماضي بارتفاع على اساس سنوي بلغ 7ر22% مع ارتفاع الواردات بنسبة 6ر23% لتصل إلى قيمتها إلى 98ر44 مليار دولار. وقالت الوزارة في بيان إن "الطلب الخارجي على منتجات مثل السيارات والصلب والمنتجات البترولية والسفن أدى لارتفاع الصادرات في الشهر الماضي على الرغم من الغموض المتزايد الناجم عن ارتفاع الأسعار العالمية للنفط الخام. أضافت أن عدد أيام العمل الأكثر في فبراير عن الشهر نفسه من العام الماضي ساهمت في شحن مزيد من المنتجات للخارج. وبرغم استمرار مشاكل الديون في منطقة اليورو، أظهر التقرير الشهري أن الشحنات الموجهة للاقتصادات الصناعية المتقدمة ارتفعت الشهر الماضي. قفزت الصادرات للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنسبة سنوية بلغت 5ر64% و4ر30% على التوالي مع ارتفاعها لليابان بنسبة 9ر31%. وارتفعت الواردات بوتيرة قوية اثر الزيادات المطردة في أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي.أوضحت الوزارة أن "واردات السلع التي تشمل خام النفط قفزت بنسبة 7ر24% في العشرين يوما الأولى من فبراير مقابل زيادة نسبتها 1ر15% في الفترة نفسها قبل عام". وأضافت أن الميزان التجاري لكوريا الجنوبية برغم العجز في يناير عاد لتحقيق فائضا بحوالي 165 مليون دولار في أول شهرين من العام الجاري.كان حجم التبادل التجاري لكوريا الجنوبية تخطى حاجز تريليون دولار للمرة الأولى في تاريخه العام الماضي بعد قفزة نسبتها 3ر19% في الصادرات التي وصلت قيمتها إلى 51ر556 مليار دولار. وأدى ذلك إلى أن يكون رابع أكبر اقتصاد في آسيا الدولة التاسعة في العالم التي تحقق هذا الرقم في التجارة.