بدأت أحزاب المعارضة في البحرين خلال تجمع حاشد "اعتصاما" لمدة اسبوع للمطالبة باصلاحات سياسية وتعهدت بنقل حملتها الى مركز الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والتي اندلعت العام الماضي في العاصمة المنامة. وقالت الشاعرة ايات القرمزي التي اصبحت احدى وجوه الربيع العربي عقب سجنها بعدما ألقت قصيدة تنتقد الملك في دوار اللؤلؤة ان هذا التجمع مجرد تجربة للعودة وان الاعتصام سينتقل سريعا الى دوار اللؤلؤة. وكانت تخاطب حشدا من اكثر من عشرة الاف شخص في تجمع خارج العاصمة المنامة حيث سحقت قوات بحرينية وقوات من السعودية احتجاجات مناهضة للحكومة العام الماضي. وتغلق قوات الامن دوار اللؤلؤة منذ ذلك الحين وتقوم بمراقبة صارمة للمنطقة. وتشهد البحرين اضطرابات منذ الانتفاضة التي اندلعت العام الماضي مستلهمة انتفاضتين في تونس ومصر. وتحاول المعارضة مواصلة الضغط على الحكومة التي تهيمن عليها اسرة ال خليفة السنية قبيل الذكرى السنوية للانتفاضة في 14 فبراير شباط. ومن الاصلاحات التي يريدونها حكومة منتخبة ستكون الاولى في الخليج وتقليص صلاحيات اسرة ال خليفة. ودعا الشيخ علي سلمان الامين العام لجمعية الوفاق كبرى الجماعات المعارضة النشطاء الى الحفاظ على سلمية الاحتجاجات لكنه حذر وكالات المخابرات والميليشيات الموالية للحكومة من التحريض في الاسابيع المقبلة. وطالب النشطاء باستخدام الاعلام البحرينية فقط خلال الاسبوع المقبل وبتجنب استخدام شعارات حزبية او طائفية. وحصلت جماعات المعارضة على دعم كبير من الاغلبية الشيعية في البحرين التي تتهم النخبة الحاكمة بالتهميش السياسي والاقتصادي. وتقول الحكومة ان الشيعة لديهم جدول اعمال طائفي بالتنسيق مع ايران وهو ما ينفيه الشيعة.