الشيخ حمد بن جاسم ونبيل العربى اعتبرت صحيفة تيليجراف البريطانية استخدام كل من روسيا والصين حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يلزم الرئيس السوري بشار الأسد بالتخلي عن منصبه، "تحديا لمشاعر الغضب التي تعتري العرب والغرب" إزاء الأوضاع في سوريا. وقالت الصحيفة -في تقرير على موقعها الإلكتروني مساء اليوم السبت- إن موسكو وبكين رفضتا دعم القرار المستند على الخطة التي تقدمت بها الجامعة العربية بشأن الوضع في سوريا على الرغم من أن التصويت على مشروع القرار جاء بعد سويعات قليلة من وقوع واحد من أبشع أحداث العنف في سوريا منذ بدء الإضطرابات هناك قبل نحو 11 شهرا. ولفتت الصحيفة البريطانية في هذا السياق إلى الأحداث الدموية التي شهدتها مدينة حمص السورية بعد أن كثفت القوات السورية مساء أمس الجمعة من قصف المدينة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على نحو أدى لمقتل ما لا يقل عن 200 مواطن ؛ وهو العدد الذي يقول نشطاء إنه أقل من الواقع حيث حصد القصف بحسب روايتهم حياة 330 مواطنا سوريا. وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات المكثفة التي أجريت خلال الأيام القليلة الماضية مع الجانب الروسي بشأن قرار الأممالمتحدة لم تحل دون دفع سوريا إلى حافة الهاوية ، حيث تقدمت موسكو في اللحظات الأخيرة قبل التصويت بطلب تغيير جزء من مسودة القرار يفضي إلى إسقاط مطالبة النظام السوري بسحب دباباته ومدفعيته من المدن السورية ، على الرغم من موافقة النظام السوري على هذا الأمر في نوفمبر الماضي. وأشارت الصحيفة إلى ردود الفعل الدولية الغاضبة إزاء أحداث حمص الأخيرة ، لافتة إلى ما صرح به وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج في هذا الصدد عندما قال إن الرئيس السوري يقتل شعبه ب"دم بارد" في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الدولية من أجل تمرير مشروع قرار أممي من شأنه وقف شلالات الدماء في سوريا. وتطرقت الصحيفة إلى ما نتج عن أحداث الأمس من غضب جماهيري شهده عدد من العواصم العربية والعالمية ، حيث تم اجتياح السفارات السورية في عدة عواصم منها لندن وبرلين ، كما قام المتظاهرون بغزو الطابق الأرضي للسفارة السورية في القاهرة وإضرام النار به فيما قامت مجموعة من المتظاهرين بتحطيم نوافذ السفارة السورية في الكويت.