* اقتحام مقري السفارة السورية في برلينولندن واعتقال خمسة من المقتحمين في بريطانيا عواصم- وكالات: قتل 217 مدنيا على الأقل في قصف مدفعي شنته القوات السورية ليل الجمعة- السبت على مدينة حمص وسط سوريا، في تصعيد خطير لأعمال القمع عشية جلسة لمجلس الأمن الدولي ستشهد تصويتا على مشروع قرار يدين العنف في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن 217 مدنيا قتلوا خلال قصف بقذائف الهاون ينفذه النظام السوري منذ مساء الجمعة على مدينة حمص، حيث سقط 138 قتيلا في حي الخالدية بينهم نساء واطفال، و79 اخرون سقطوا في أحياء الإنشاءات وباب الدريب وباب السباع وبابا عمرو والبياضة ومدخل جورة الشياح في حمص. وأدى القصف أيضا إلى سقوط مئات الجرحى بحسب المرصد الذي تخوف من ارتفاع الحصيلة بسبب وجود عدد كبير من الإصابات الحرجة. ومن جانبه، أعلن المجلس الوطني السوري السبت أن قصف الجيش السوري لمدينة حمص ليل الجمعة السبت أدى إلى سقوط 260 شهيدا ومئات الجرحى، داعيا روسيا إلى إدانة نظام الرئيس بشار الأسد. وقال المجلس في بيان إن “النظام السوري ارتكب واحدة من أبشع جرائمه منذ بداية ثورة الكرامة وقام بقصف عشوائي على الأحياء المدنية في حمص (...) راح ضحيته ما يزيد عن 260 شهيد ومئات الجرحى”. وطالب المجلس روسيا التي تمنع تبني قرار ضد سوريا في مجلس الأمن الدولي، إلى “الابتعاد عن موقفها المتعنت والمخزي أمام مجازر النظام وإدانته بشكل واضح وتحمل مسئولياتها لإيقاف المذابح في سوريا والانتقال بشعبها نحو نظام ديموقراطي يضمن الحرية والكرامة”. وناشد المرصد السوري لحقوق الإنسان “أبناء الشعب السوري في مختلف المحافظات بالنزول إلى شوارع المدن والقرى والانتفاض في وجه النظام الذي يرتكب مجزرة حقيقة الآن في مدينة حمص”. وعرضت القنوات الإخبارية العربية مشاهد لضحايا القصف في حي الخالدية بحمص تظهر جثث قتلى داخل منازلهم قضوا في الغارات التي تشنها القوات السورية على المدينة. كذلك أفاد المرصد أن انفجارا شديدا هز مدينة بانياس الساحلية غرب سوريا في الوقت الذي أقدم شبان على قطع طريق اللاذقية دمشق الدولي الذي يمر في بانياس. كما أشار إلى انشقاق 15 جنديا من الجيش النظامي السوري في محافظة إدلب قرب الحدود التركية من حاجز قرية ابديتا بعتادهم الكامل إثر اشتباكات بين الجيش النظامي ومجموعة منشقة. وفي برلين، أعلنت الشرطة الألمانية في بيان أن حوالى عشرين شخصا اقتحموا الجمعة مقر السفارة السورية في العاصمة الألمانية وألحقوا بعض الأضرار المادية قبل أن يتم إخلاؤهم من جانب الشرطة. وقالت الشرطة البريطانية أن خمسة أشخاص أوقفوا بعدما اقتحم محتجون سوريون سفارة بلدهم في لندن. وتجمع نحو 150 شخصا من المحتجين خارج المبنى الواقع في ساحة بلغريف في وسط لندن. وبالتزامن، أعلن مصدر دبلوماسي في الأممالمتحدة أن الدول الأعضاء ال15 في مجلس الأمن الدولي سيجتمعون صباح السبت للتصويت على مشروع قرار يندد بالقمع في سوريا. وأوضح أن النص الذي سيتم التصويت عليه هو نفسه الذي أرسل الخميس الى عواصم الدول الأعضاء ويشير إلى دعم المجلس لقرارات الجامعة العربية الصادرة في يناير لحل الأزمة في سوريا، من دون الاتيان على ذكر تنحي الرئيس بشار الأسد بوضوح. وأعلنت البعثة الفرنسية في الأممالمتحدة عبر صفحتها على موقع تويتر إن موعد الجلسة المخصصة للتصويت على القرار بشأن سوريا هو الساعة العاشرة من صباح السبت.