أحمدي نجاد قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم/ الخميس، إن الاتحاد الأوروبي وليس إيران سيكون الخاسر في ظل عقوبات الاتحاد التي تحظر استيراد النفط الإيراني في الوقت الذي قال فيه مشرعون إنهم قد يخفضون الإمدادات لدول الاتحاد قبل مهلة تنتهي في أول يوليو . وقال نجاد في أول تعليق علني له بشأن القضية منذ وافق الاتحاد الأوروبي على الحظر يوم الإثنين "إن الغرب هو الذي يحتاج لإيران وإيران لن تخسر بسبب العقوبات". وأضاف في مقتطفات من كلمة له بثتها الإذاعة الرسمية "في وقت ما كان 90 في المائة من تجارتنا مع الأوروبيين. انخفضت حاليا إلى عشرة في المائة. لم نطلب هذا. اقطعوها (التجارة) ولنر من الخاسر". يناقش البرلمان الإيراني يوم الأحد مشروع قانون يلزم الحكومة بوقف صادرات النفط قبل المهلة التي حددها الاتحاد الأوروبي والتي تهدف لتخفيف أثر ذلك على اقتصادات متداعية لدول بينها اليونان وإيطاليا والتي تستورد كميات كبيرة من الخام من إيران. تهدف العقوبات الأوروبية والأمريكية للضغط على الدول في أنحاء العالم لوقف شراء النفط من ايران ثاني اكبر مصدر للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك). وهذه العقوبات هي الأشد حتى الآن التي تهدف للضغط على ايران لكبح برنامجها النووي. وتأتي العقوبات في حين يكافح أحمدي نجاد للسيطرة على التضخم المتصاعد وأزمة في العملة نتجت جزئيا عن الأثر النفسي للعقوبات الجديدة. وقال محافظ البنك المركزي الايراني محمود بهماني للتلفزيون الحكومي إنه إلى جانب رفع أسعار الفائدة الذي أعلن أمس ستفرض طهران سعرا موحدا لصرف الريال بدءا من بعد غد السبت وهي محاولة للقضاء على السوق السوداء التي قفز فيها الدولار إلى مستويات شديدة الارتفاع بسبب المخاوف من العقوبات.