شنت قوات الأمن الفرنسية، اليوم الاثنين، حملة واسعة النطاق فى 11 إقليما على مستوى البلاد، فى إطار تحقيقات حول تهريب وبيع لحوم الخيول غير الصالحة للاستهلاك البشرى. وأعلنت الشرطة أنه تم حشد مئات الجنود فى إطار هذه العملية التى انطلقت من مرسيليا "جنوب البلاد"، وتشمل بشكل رئيسى المقاطعات الواقعة بجنوبىفرنسا ومن بينها لانجدو- روسيون، بروفانس-ألب كوت دازور، وميدى بيرينيه. وأشارت إلى أنه تم إلقاء القبض على شخص بمنطقة "ناربون"، بينما كان فى منزله قبل أن يتم اقتياده إلى موقع المسالخ بالمدينة حيث توجد مكاتب شركته. وقالت مصادر قريبة من التحقيقات، إنه من المخطط أن يتم اعتقال نحو عشرين شخصا فى إطار الحملة الحالية، حيث يشتبه فى أنهم متواطئون فى عمليات بيع لحوم خيول غير صالحة للاستهلاك البشرى. وتجرى التحقيقات فى هذا الصدد بشأن طرح لحوم أحصنة غير صالحة للبيع فى الأسواق، وعملية لبيع المئات من الخيول، بعضها تم شراؤها لصالح شركة الأدوية العملاقة "سانوفى"، بعد تزوير سجلاتها البيطرية. وفى السياق ذاته، قال بينواه هاموم وزير الدولة الفرنسى لشئون التضامن والاستهلاك لدى وزارة الاقتصاد، إن هناك اختلافات بين فضيحة بيع لحوم الأحصنة بدلا من لحوم البقر فى الوجبات الغذائية المصنعة، والتى ظهرت قبل أشهر عدة وكانت قضية "غش تجارى"، وبين ما يتم اليوم والذى يعتبر مشكلة صحية. وشدد هاموم على وجود "يقظة" ومراقبة حول بيع اللحوم والأسماك للتأكد من صحتها وضمان الثقة فى الأسواق.