رضا جيلاني حذر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني المعارضة من أنه لن يتم التسامح بشأن أي خطوات غير دستورية ضد حكومة منتخبة، منبها إلى أن سياسة حكومته التصالحية ينبغي ألا يساء تفسيرها على أنها ضعف. وطالب جيلاني العناصر الباحثة عن التغيير بطرح اقتراح بحجب الثقة عنه في البرلمان أو إطلاق عملية توجيه اتهام بالتقصير ضد الرئيس أصف زرداري، إلا أنه حذر من أن هذا كله ينبغي أن يأتي في ضوء أحكام الدستور. وشدد جيلاني على أنه لايعنيه إذا بقي في منصبه أم لا، ولكن المهم هو بقاء الديمقراطية والدستور. جاء هذا التحذير ضمن كلمة وجهها جيلاني أمس أمام لقاء شعبي بعد افتتاح عدة مشاريع تنموية في مقاطعة ماندي بهاء الدين باقليم البنجاب الشرقي. وطالب جيلاني الراغبين في التغيير باللجوء إلى الطرق التي حددها الدستور، مشددا على أنه لاينبغي لاحد أن يحلم بالإطاحة بالحكومة بطرق غير ديمقراطية أو غير دستورية أو خفية. وقال إن منتقدي حزب الشعب الباكستاني يجب أن يعرفوا جيدا أن هذا الحزب وصل للسلطة بالانتخابات وليس من الباب الخلفي، منبها إلى ضرورة الاعتراف بقدسية الاقتراع واحترامه. وطالب جيلاني المعارضة بانتظار الانتخابات العامة القادمة في عام 2013 بدلا من اللجوء إلى أساليب غير دستورية، مشيرا إلى أن حزب الرابطة الإسلامية نواز، قلق إزاء النجاح المتوقع لحزب الشعب الباكستاني في انتخابات مجلس الشيوخ التي ستجري في مارس عام 2012. وأضاف :أن حكومة حزب الشعب الباكستاني نفذت معظم ما جاء في برنامجها الانتخابي تطبيقا لرؤية رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بينظير بوتو. وقال إن حكومته تواصل تعزيز الديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية في البلاد، وخدمة الشعب . ووعد بأن الحكومة ستطلق حملة مشاريع تنموية من شرق البلاد إلى غربها.