نفى المراقب العام لجماعة "الإخوان" في ليبيا بشير الكبتي، وجود أية مخططات سياسية أو أمنية لتقسيم ليبيا إلى خمسة أقاليم من أجل معالجة الوضع الأمني المتردي، وأكد أن "مشروع التقسيم لا وجود له على الأرض ولا يملك مقومات النجاح أصلا". وقال الكبتي في تصريحات اليوم الأحد: "ليس هناك سياسي في ليبيا يدعو إلى تقسيم البلاد، حتى من ينادون بالفيدرالية هم يطالبون بها إداريا وليس بهدف تقسيم البلاد. ثم إن مصراتة التي يتحدثون عن أنها يمكن أن تشكل إقليما جديدا في ليبيا لا تؤيد هذا المشروع ولا تقبل به، بل إن مصراتة هي التي أسقطت مشروع تقسيم ليبيا حين اقترح نظام القذافي المنهار ابان الثورة أن تحافظ الثورة على إقليم الشرق بينما يبقى له هو غرب ليبيا، ولا أعتقد أن هناك ما يبعث على امكانية نجاح مشروع التقسيم في الوقت الراهن". وأشار الكبتي إلى أن مشروع التقسيم لا يخدم هدف معالجة الوضع الأمني المتردي في ليبيا "مع العلم أنه لا يوجد في ليبيا إرهاب وتطرف، فمعالجة الوضع الأمني تتم عبر بناء أجهزة أمن وجيش قوية ومجهزة وقادرة على حماية أمن وحدود البلاد من حركة السلاح والمسلحين، وليس عن طريق تقسيم البلاد". وحمل الكبتي حكومة زيدان مسئولية تردي الوضع الأمني، معتبرا أن ذلك بدء "من شغور منصب وزارة الداخلية، وعدم الاشتغال على إجاد مؤسستين أمنية وعسكرية من شأنهما حفظ حدود البلاد وأمنها في الداخل". وكانت مصادر ليبية رفيعة المستوى، تحدثت ل "قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أشارت إلى أن طلبا غربيا تم تقديمه لرئيس الوزراء الليبي على زيدان مؤخرا أثناء زيارة خاطفة له إلى أحد العواصمالغربية، بأن يعترف السياسيون الليبيون بفشلهم في حفظ أمن البلاد، وأن الطريق الأنسب لذلك هو تقسيم البلاد إلى خمسة أقاليم هي: إقليم برقة، إقليم فزان، إقليم طرابلس، إقليم مصراتة وإقليم غاط على الحدود مع الجزائر وهو إقليم يسيطر عليه قبائل الطوارق، حيث يمكن من خلال هذا التقسيم التحكم في مفاصل الأمن الليبي والحد من مخاطر انتشار السلاح وحامليه من المتطرفين والمنتسبين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.