أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي عن اختيار الفيلم الروائي الطويل فتاة المصنع للمخرج الكبير محمد خان للمشاركة ضمن عروض مسابقة المهر العربي في دورته العاشرة في الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر 2013. فتاة المصنع من إخراج محمد خان وتأليف وسام سليمان، وهو أول إنتاج روائي طويل للمنتج محمد سمير من خلال شركته داي دريم للإنتاج الفني، حيث يُعد تجربة إنتاجية نادرة في السينما المصرية كما أكد محمد سمير قائلاً "التحدي الرئيسي في أن شركتي الصغيرة مقارنة بالكيانات الكبرى، تستطيع أن تنتج فيلماً لمحمد خان، أحد أكبر الأسماء السينمائية في العالم العربي. هذا كان إنجازاً كبيراً ليس فقط لأنه مشروع لمحمد خان، ولكن لصناعة السينما المصرية ذاتها، ولما حققته التجربة من تأثير إيجابي كبير على جميع من عمل في الفيلم إضافة إلى من يعمل في صناعة السينما المصرية، في أنه لا يوجد مستحيل عند الإيمان الكامل بمشروع سينمائي مهما كانت المصاعب وهي كانت كثيرة".
سمير يعتبر أن فتاة المصنع من الأفلام المصرية والعربية القليلة التي حازت على دعم عدد كبير من المؤسسات السينمائية حول العالم، وعددها وصل إلى سبع مؤسسات، ومنها: صندوق إنجاز التابع لمهرجان دبي السينمائي الدولي، صندوق سند التابع لمهرجان أبو ظبي السينمائي، مؤسسة GIZ، مؤسسة Global Film Initiative، مؤسسة Women in Film، شركة Netflixوصندوق دعم السينما التابع لوزارة الثقافة المصرية.
أيضاً عمل محمد سمير على شراكة من نوع جديد في فتاة المصنع، حيث ساهم في إنتاج الفيلم شركتا ويكا (منتجة هرج ومرج)، وأفلام ميدل وست (منتجة فيلمي: البحث عن النفط والرمال، فيلا 69). حيث يعمل الجيل الجديد من الشركات السينمائية المصرية حالياً على ترسيخ القدرة على صناعة مشاريع سينمائية جديدة بعيداً عن معايير السوق القائمة على ميزانيات الأفلام الضخمة أو الاستعانة بكبار النجوم فقط. يضيف سمير "يجب أن يستوعب السوق جميع التجارب الإنتاجية، لأن صناعة السينما سواء في مصر أو أنحاء العالم أثبتت أن النجاح - سواء في شباك التذاكر أو على المستوى النقدي - لا يعتمد بالضرورة على الميزانيات الضخمة أو أسماء النجوم، وفتاة المصنع فيه كل المقومات التي تجعله فيلماً سينافس بقوة في شباك التذاكر".
قام ببطولة الفيلم: ياسمين رئيس، هاني عادل، سلوى خطاب وسلوى محمد علي مع مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة. وتدور أحداث فتاة المصنع حول هيام، وهي فتاة في الواحد والعشرين ربيعاً، تعمل كغيرها من بنات حيها الفقير في مصنع ملابس، تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة بدون أن تدري أنها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه في رمال تقاليده البالية والقاسية.