نجيب ميقاتي أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي تمسك بلاده بضرورة تطبيق القرار 1701 بكل بنوده مع تمسكه بحقه في تحرير أرضه بكل الوسائل المتاحة"، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع إلى أن تكون الاممالمتحدة أكثر عدالة في إصدار القرارات الدولية وفرض تطبيقها. وتبنى مجلس الأمن الدولى في أغسطس من عام 2006 بالإجماع القرار 1701 الذى يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، ويطالب القرار حزب الله بالوقف الفوري لكل هجماته وإسرائيل الوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية وسحب كل قواتها من جنوب لبنان. ودعا القرار الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق، كما يدعو إسرائيل ولبنان لدعم وقف دائم لإطلاق النار وحل بعيد المدى. ولفت ميقاتي - خلال كلمة له في مؤتمر للإسكوا عن الاصلاح والانتقال إلى الديمقراطية اليوم - إلى أن لبنان سيبقى نموذجا للحرية وللديمقراطية وللعيش المشترك. وقال إن الربيع العربي أطلق تغييرات وصلت إلى كل بلدان العالم وهذه المنطقة تؤدى دورا استراتجيا في انتعاش الاقتصاد العالمي ومن هذا المنطلق تنظر دول العالم إلى ما سيحصل". وأضاف أن الانتقال إلى الديمقراطية هو عملية دقيقة مليئة بالفرص والتحولات، وشدد على أن الديمقراطية التي باتت خيار الشعوب الأمثل لا تتعزز من دون بناء الدولة القوية والقادرة والعادلة وبناء المؤسسات ومحاربة الفساد ونبذ التطرف والارهاب". وأكد ميقاتي أن أبرز عوامل الصراع فى المنطقة هو استمرار الاحتلال الاسرائيلى للكثير من الأراضى العربية لاسيما منها فلسطين، واستباحتها لسيادة لبنان فى الجو والبحر والبر كل يوم فى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالى من بلدة الغجر على مرأى ومسمع من العالم. وقال إنه آن الآوان لإطلاق مشروع اقتصادى يسقط الحواجز بين البلدان العربية ويقرب بين دولها ومجتمعاتها والتوصل إلى إقامة سوق عربية مشتركة تسمح بالتبادل التجارى الحر دون عوائق بهدف بناء مجتمعات عربية سليمة تتوق إلى الانفتاح والتفاعل والازدهار والنمو.