بن جاسم والعربى أختتم المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الأجد فى ختام اجتماع اللجنة الوزارية مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي باقتحام المعارض السورى البارز محمد مأمون الحمصى قاعة المؤتمر صائحاً "تسقط جامعة الدول العربية" وشن الحمصى هجوما حادا على اللجنة الوزارية المنبثقة من مبادرة الجامعة العربية للتسويسة السياسية فى سوريا واتهم وزير الخارجية القطرى ، الشيخ حمد بن جاسم، بالعمالة لنظام الأسد وإيران ، كما وجه انتقادات للدكتور نبيل العربى أما على صعيد المؤتمر، فقد أكد الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء دولة قطر رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتسوية السياسية فى سوريا أن استمرارية عمل البعثة العربية في دمشق مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الكامل والفوري لتعهداتها التي التزمت بها بموجب خطة العمل العربية وإلا أصبح وجودها لايخدم الغرض الذى كُوٌنت من أجله. وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحفي عقده اليوم ،الأحد، فى ختام اجتماع اللجنة الوزارية مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، إن رئيس البعثة الفريق محمد احمد الدابى سيقدم تقريرا شاملا يوم 19 يناير الجاري يصف مدى التزام الحكومة السورية بتنفيذ تعهداتها بموجب خطة العمل العربية في مجالات وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين ، الإفراج عن المعتقلين ، فتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا للإطلاع على حقيقة الأوضاع، موضحا أنه سيتم عقد اجتماع للجنة ومجلس وزراء الخارجية لمناقشة هذا التقرير يوم 19 أو 20 يناير. وأوضح رئيس وزراء دولة قطر أن اللجنة طالبت المعارضة السورية تقديم أجندتها السياسية للمرحلة المقبلة في سوريا، وشدد على ضرورة دعوة الامين العام لعقد اجتماع تحضيري للمعارضة السورية وذلك تنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية في 24 نوفمبر الماضي الذي دعا إلى عقد مؤتمر للحوار الوطني وفقا لما تضمنته المبادرة العربية لحل الأزمة في سوريا بهدف الإتفاق على تششكيل حكومة وحدة وطنية لتسيير المرحلة الإنتقالية. وأضاف الشيخ حمد: لقد استمعنا لتقرير الأمين العام والفريق أول محمد الدابي بخصوص الوضع في سوريا ، وللمهمة التى بدأت منذ عشرة أيام ، وإتفقنا أن يكون التقرير الرئيسي يوم 19 من الشهر لمعرفة التزام الحكومة السورية التام بالقرارات التي أقرتها الجامعة العربية والبروتكول وإتفاق الدوحة. وتابع:"إننا نتعامل بحرص شديد ، وبعاطفة لأن أي دم يسفك في دولة عربية عزيز علينا ، مازلنا نأمل أن تمكن البعثة العربية أن توفق في عملها ، لافتا إلى انه لأول مرة تكون بعثة عربية من هذا النوع لمراقبة وضع في دولة عربية ، ونجاحها مهم جدا ، وهذا يتوقف على الحكومة السورية ، من خلال وقف القتل ، وسحب الأليات من المدن ، والسماح للإعلام بالعمل والدخول للأراضي السورية.
ولفت الشيخ بن جاسم الى إنه حسب التقرير هناك تقدم جزئي فى المشهد السياسيى فى سوريا ولكن لايوجد التزام بالبنود في البروتكول ، واضاف " أنادي الحكومة السورية بوقف القتل والاعتقال". وقال:" إن البعثة لن تستمر للأبد ، إلا أننا حريصون على أن تنجح البعثة في مهمتها". من جانبه لفت الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إلى أن الفريق محمد الدابي رئيس البعثة لم يقدم تقريرا رسميا للجنة بل ملاحظات. داعيا المعارضة السورية لتقديم رؤيتها للمرحلة القادمة، مشيرا إلى وقوع خلافات بين أطرافها في هذا الشأن ،رافضا ما يقال عن تواطؤ الجامعة العربية مع الحكومة السورية ،ومؤكدا على أن جهود الجامعة لم تتوقف ، وعندما نلتقى المعارضة لايقولون شيئا ضد الجامعة العربية ولكن يريدون إحالة القضية لمجلس الأمن. وقال إنه لايوجد دولة في العالم مستعدة لاستخدام القوة ، والدول العربية حريصة على حل الأزمة في إطار عربي. وحول تدخل الأممالمتحدة فى شئون البعثة ، قال الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء دولة قطر رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية إن المراقبين فى سوريا منذ أسبوع فقط ، لافتا إلى أنه لايوجد قوة حفظ سلام عربية ، وقال إنه من الواجب دراسة هذا الأمر مثل الإتحاد الإفريقي حتى نستطيع أن نوقف أى عمل في أى دولة مثل هذا النوع ، ومنع التدخل الأجنبي ولفت الشيخ حمد إلى أن مجلس الأمن يمكن أن يصدر قرارا دون إحالة الملف من قبل العرب، وقال " الكثيرون يروجون اننا نسعى لإحالة الملف إلى مجلس الامن ، ولكن الحقيقة أن ندفع سوريا للالتزام. وتابع " لن نعطي مزيدا من المهل ، أول تقرير يأتي إلينا ولم يحدث موقف سيكون لدينا موقف .. وعلى ضوء التقرير سوف يكون هناك اجتماع للجنة يوم 19 من الشهر الجارى . وقال إن الشعب السوري إتخذ قراره نريد تقليل الخسائر وأتمنى أن تكون هناك قرارات حاسمة لوقف حمامات الدم ، هناك دول حدثت بها مآسي ، ونرجو أن يكون للقيادة السورية قرار تاريخي تلبية لتطلعات الشعب السورى. على صعيد آخر .. وردا على سؤال حول مانسب لمصدر مقرب من رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري بأن واشنطن تضغط على الدول العربية ومنها قطر لعدم مساعدة مصر ، قال الشيخ حمد: " حريصون على مصر أشد الحرص ،فمصر أكبر دولة عربية مهمة لنا كلنا كعرب". وقال لا أعلم صحة مانسب ولكن زارنا الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق ،وكان هناك زيارة لأمير دولة قطر وولي العهد إلى مصر وهناك حرص قطري على العلاقات مع مصر. وأشار إلى أن التعاون سيتعزز خاصة مع إجراء انتخابات الرئاسة وسيتم استئناف ما إتفق عليه وأكثر مع استقرار الأوضاع وانتخاب رئيس جمهورية.