قال سكان إن قوات الجيش اشتبكت مع المسلحين الطوارق في بلدة كيدال الصحراوية شمال البلاد لليوم الثاني، الاثنين، بعد أن أنهى الانفصاليون وقفا لإطلاق النار مع الحكومة الجديدة الأسبوع الماضي. وبدأ القتال بعد ظهر الأحد أمام بنك وسط كيدال. ويتهم كل من الجانبين الآخر بإطلاق النار أولا. وبعد عودة الهدوء في الليل تجدد إطلاق النار صباح الاثنين. وذكر متحدث باسم الجيش أن القتال اندلع أمام بنك التضامن في مالي حيث احتدم القتال الأحد. وقالت الحركة المتمردة إن ثلاثة من مقاتليها أصيبوا في اشتباكات الأحد. وكان جنديان أصيبا الجمعة في هجوم بالقنابل وقع في نفس المكان بعد يوم من تعليق الحركة الوطنية لتحرير أزواد مشاركتها في عملية السلام. ويتهم المتمردون الرئيس الجديد إبراهيم بوبكر كيتا بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يونيو. وألزم الاتفاق مالي ببدء محادثات حول منح المنطقة الشمالية حكما ذاتيا أكبر في غضون شهرين من تولي حكومة جديدة السلطة. وحقق كيتا فوزا كاسحا في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة في 11أغسطس متعهدا باستعادة مكانة مالي وإعادة توحيد صفوفها. وقال أحد سكان كيدال -طلب عدم ذكر اسمه- إن المتمردين الطوارق جلبوا أسلحة ومقاتلين إلى البلدة ليلا. والمقاتلون موالون للزعيم اياد آغ غالي الذي أسس جماعة أنصار الدين الإسلامية، إحدى ثلاث فصائل "متشددة" سيطرت على ثلثي شمال مالي العام الماضي عقب انقلاب عسكري في مارس. وجاء الانقلاب بسبب فشل الحكومة في معالجة مشكلة تمرد الطوارق العام الماضي. ولم يعرف مكان آغ غالي منذ أن شنت فرنسا عملية برية وجوية في يناير وضعت نهاية لسيطرة جماعات مرتبطة بالقاعدة على المنطقة الصحراوية التي يقطنها عدد قليل من السكان.