أبو الفتوح: دعوة "السيسي" للترشح للرئاسة خطر على المؤسسة العسكرية

أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، أنه لن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية، مشددا على أنه لو كانت هناك مصلحة للوطن فى ترشيحه فسوف يعلن عن ذلك.
وأشار أبو الفتوح ، إلى أنه سيقوم بالترشيح إلى الانتخابات فى حالة عدم وجود مرشح يمثل مطالب الشعب المصرى، مضيفاً "موقفى لا يتغير بتغير الأنظمة".
واعتبر رئيس حزب مصر القوية، دعوة الفريق السيسى للترشح لرئاسة الجمهورية خطر على المؤسسة العسكرية، ويزج بها إلى مستنقع السياسة والأمن، وهذا ليس من صميم عملها، مشيرا إلى أن من يريدون أن يترشح الفريق السيسى لرئاسة الجمهورية لا يريدون الخير للمؤسسة العسكرية أبداً.
وتابع: "ترشح الفريق السيسى للرئاسة إساءة للمؤسسة التى يمثلها، وفى هذه الحالة يكون عندما قاد ثورة 30 يونيو كان يقودها لصالح أن يكون رئيساً".
ولفت رئيس حزب "مصر القوية"، إلى أن حزبه أول حزب يدعو لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعدما ثبت أن الرئيس السابق محمد مرسى خرج عن تعهداته، مضيفا أن حزبه شارك فى نضال مدنى للضغط على الرئيس مرسى لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وتابع: "خرجنا فى 30 يوليو نطالب بإجراء انتخابات مبكرة، فكان يجب إجراؤها فوراً دون تدخل الجيش".
وأشار أبو الفتوح أن ثورة 25 يناير ثورة مكتملة الأركان عبرت عن توحد شعبى، ولم يكن هناك انقسام فى هذا الوقت، مضيفا: "الجيش حينما نزل وقت ثورة 25 يناير كان حيادياً ولم يطلق علينا رصاص".
وشدد رئيس "مصر القوية" على ضرورة المحافظة على مؤسسة الجيش الوطنية وعدم الزج بها إلى مستنقع السياسة، قائلاً: "دخول الجيش فى المستنقع السياسى يشكل خطرا على تماسكها".
وأكد أبو الفتوح إلى أنه ضد خطاب مرسى الأخير، وما فعله فى مؤتمر فى استاد القاهرة "نصرة سوريا" وأزمة سد النهضة، ولكن هذا لا يعطينا مبررا لعزله، -على حد قوله، مؤكداً فى الوقت نفسه أنه ليس مع عودة "مرسى" مرة أخرى إلى الحكم، واستطرد: من ينادون بعودته هذا حقهم ولا يجب اعتقالهم أو قتلهم حتى يصل عدد المعتقلين ل15 ألف.
وأضاف: "لو كنت مكان قيادات الإخوان لتوقفت فوراً عن المظاهرات وأعمال العنف، وخريطة الطريق كلها لا أختلف عليها، ولكننا طالبنا فى الحزب بعرضها على استفتاء حتى تكتسب مشروعية شعبية".
وأوضح أبو الفتوح، أن المشروعية الشعبية لخارطة الطريق التى عرضها الجيش كانت ستخرجنا مما نعيش فيه الآن من حالة اقتتال أهلى.
وأشار أبو الفتوح إلى أن المبادرة التى طرحها على كل القوى السياسية بما فيها السلطة الحالية، تحتاج إلى إيجاد البيئة المناسبة دون إقصاء كما يحدث الآن- على حد قوله، مشيراً إلى أن حزب مصر القوية ضد أى محاولات لشق صف الجيش المصرى أو النيل منه.
وأوضح رئيس حزب مصر القوية، أن التعبير حق مكفول للجميع، وهو أحد مكتسبات ثورة 25 يناير، لافتاً إلى أنه ضد تعطيل مؤسسات الدولة أو تخريبها.
وأكد رئيس حزب مصر القوية، أن الرئيس السابق محمد مرسى ارتكب جريمة سياسية عندما تقاعس عن حماية المتظاهرين أمام الاتحادية، لافتا إلى أن حزبه دعا لمظاهرات ثم اعتصام فى الميادين ثم عصيان مدنى لإسقاط مرسى، وأضاف: بعض المواقف تحتاج إلى قدر من الرجولة والشجاعة الوطنية، وعلينا جميعا الاعتراف بالخطأ والمراجعة".
واستكمل: لست عدوا لأى طرف، أنا عدو لأعداء مصر فقط، ونحن لا نمارس السياسة من باب أنى عدو للإخوان أو عدو لجبهة الإنقاذ وحزب مصر القوية يمثل خطا آخر.
وتابع أبو الفتوح: الإخوان وجبهة الإنقاذ يختلفون فكرياً وسياسياً عنا، لكنهم ليسوا أعداء وأنا عدو لكل من يثبت أنه قتل المصريين وأسفك دمهم، فى واقعة الاتحادية صرحت أن مكتب الإرشاد ارتكب جريمة، ويجب محاكمته، وهذا رغم أن الإخوان كان لديهم قتلى سقطوا.
وأشاد رئيس حزب مصر القوية بقرار مجلس الوزراء برفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه، وأشار إلى أنه ضد أن يكون للجماعات الإسلامية الدعوية كالإخوان أحزاب سياسية تتبعها.
وطالب رئيس حزب مصر القوية، من القنوات الفضائية المصرية، إزالة الشعارات التى تنشرها القنوات المصرية بالحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أنه لا يوجد إرهاب إلا بسيناء، وذلك على حد قوله.
وشدد أبو الفتوح على أنه ضد كل يد تمس المواطن المصرى، مشيداً بدور جهاز الأمن والجيش والشرطة فى الحفاظ على أرواح المواطنين.
وقال أبو الفتوح إن عمليات الاعتقال تتم بشكل يومى، ولفت إلى أنه يتواصل بشكل دائم مع جميع التيارات السياسية للوصول للمصالحة الوطنية.
وأكد أنه لن يرث أعضاء الإخوان المسلمين حزب مصر القوية، وشدد على أن حزبه سيرفض عضويتهم، موضحا: ليس رفضا لشخصهم، ولكن لتبعية رأيهم لمكتب الإرشاد.
وعن محاكمة مبارك، قال رئيس حزب "مصر القوية": يجب استمرار محاكمة مبارك، مشيرا إلى أن محاكمة الرئيس الأسبق على مدار عامين دون جدوى "جريمة" فى حق الثورة ارتكبها كل من حكم مصر بعد ثورة يناير بما فيهم الإخوان، مؤكدا أنه لا أحد فوق القانون، ويجب أن يحاكم الجميع سواء سياسياً أو جنائياً حسب مواقعهم.