دانت منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) اليوم الهجوم الانتحاري الذي وقع بالقرب من مسجد (جينقري بير) في مدينة تمبكتو في مالي امس وخلف قتلى وجرحى واضرارا بالغة في المسجد المدرج على قائمة التراث العالمي. وقالت المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا في بيان اليوم "اعرب عن بالغ الاسف لهذا التفجير الارهابي الذي ضرب قلب مالي امس واسفر عن مقتل شخصين على الاقل واصابة العشرات الى جانب اضرار كبيرة لحقت في مسجد جينقري بير الاثري في تمبكتو". واكدت بوكوفا التزام منظمة اليونسكو "اكثر من أي وقت مضى" على مواصلة جهودها في اعادة تأهيل التراث الثقافي لمالي الذي تعرض للتدمير في الفترة السابقة وحماية المخطوطات القديمة في مدينة تمبكتو. وكان أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في مدينة (تمبكتو) أمس وهو أول هجوم تشهده البلاد منذ انتخابات الرئاسة الرامية لإنهاء حالة من الفوضى استمرت شهورا عقب انتفاضة للطوارق أدت إلى انقلاب عسكري. وجاء الهجوم بعد أيام قليلة من انسحاب المتمردين الطوارق من اتفاق لوقف إطلاق النار وعملية السلام مع الحكومة الجديدة في مالي. يذكر ان لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو ادرجت عام 1988 مساجد جينقري بير وسانكوري وسيدي يحيى ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني اضافة الى 16 قبرا وضريحا توجد غالبيتها داخل المدينة العتيقة. ويعتبر مسجد (جينقري بير) الذي تم انشاؤه عام 1325 من أبرز معالم مدينة تمبكتو ويمثل تحفة فنية نادرة في إفريقيا حيث يحظى المسجد بيمشروع حماية خاص بإدارة مشتركة من مركز التراث العالمي لمنظمة اليونسكو ووزارة الثقافة في مالي.