حذر الأنبا مكاريوس الاسقف العام لمطرانية المنيا وابوقرقاص , من استمرار حالة الاحتقان بين الاقباط والمسلمين, والتي خلفتها الاحداث السياسية الاخيرة, خاصة مع إقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد. وقال الانبا مكاريوس - في بيان له اليوم الثلاثاء - أن الطرفان سيتقابلان وجها لوجه خلال اليوم الدراسي بدءا من الحضانه حتي الجامعه, وتسائل: هل ستكون نظرة عتاب أم استياء أم غضب من المسيحيين تجاه المسلمين, وكيف سينظر المسلمون في المقابل إلى المسيحيين, هل بنظرة شماتة أم تحديٍ أم اعتذار أم أسف؟
وأضاف أن هذا يتوقّف على النتيجة التي وصل إليها كل شخص تجاه الأحداث، نتيجة متابعته الميديا والحوارات مع الآخرين والأحاديث الدائرة داخل الأسر، لا سيما وقد اجتمع أفراد العائلة معًا لفترات طويلة نتيجة الأحداث وتداعياتها وحظر التجوال، وما سمعه في الكنائس, وهو ما حدث في المقابل على الجانب الإسلامي.
وأشار إللا أن الحديث الطائفي قد غلب على الحديث المصري، واحوال الاسرة المصرية, وهو ما ينعكس علي التلاميذ بالمدارس, وسوف تقول عيون التلاميذ الاقباط لزملائهم من المسلمين أنتم أحرقتم كنائسنا وممتلكاتنا، وسيردّ الآخرون: لسنا نحن ولكن الخارجين على القانون, وحذر من ان يأخذ الحديث بين طلبة المدارس منحني طائفي
وطالب الاسقف العام الاسرة القبطية أن تشرح لابنائها بكثير من الموضوعية والمسئولية الأحداث التي جرت على الأقباط ودوافعها وتبعاتها, ونسلم لهم أننا لا نحمل حقدًا لأحد، وأننا واخوتنا المسلمين سنتعاون معا لأجل مصر ولأجل التعايش السلمي، ولن نترك مصر, لاننا نحبها ولنا انتماء تجاهها، ونوصيهم ألّا يتشاجروا مع إخوتهم وألّا يحملوا كرهًا تجاههم، وأن الله سمح بذلك لخيرنا فهو يحبنا وسيحوّل كل ذلك إلى بركة.
وأكد أن الحوار المشترك بين المسيحيين والمسلمين حول الوضع الراهن والاحتقان الموجود وعقب الاعتداء على الكنائس والممتلكات، سيكون أفضل بكثير من الاحتقان الداخلي ورسوخ الكثير من الأفكار والمشاعر السلبية، التعبير عمّا يكنّه القلب يعطي فرصة للآخر إمّا أن يدافع عن نفسه وينفي التهمة أو يضعه أمام الحقيقة والمسئولية.