نفت وزارة الخارجية التونسية هنا اليوم نفيا قاطعا وجود مشروع تونسي - أمريكي لانشاء قاعدة عسكرية أمريكية على الحدود مع الجزائر. وأكدت الوزارة في بيان أوردته وكالة الانباء التونسية الرسمية أن الانباء التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام حول مشروع تونسي - أمريكي لانشاء هذه القاعدة "عارية تماما عن الصحة". على صعيد متصل نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية توفيق الرحموني هنا اليوم أيضا ما راج حول تركيز قاعدة أجنبية بالجنوب التونسي وبأي نقطة من التراب الوطني التونسي. ونقلت وكالة الانباء التونسية عن المتحدث الرحموني قوله انه تم اصدار القرار الجمهوري المتعلق بإعلان جزء من الصحراء التونسية كمنطقة حدودية عازلة على اثر تنامي التهديدات الامنية. وأشار الى الاجراءات الاستباقية التي اتخذتها وزراة الدفاع التونسية بخصوص تركيز العديد من الوحدات الترابية وتحديد بوابات الدخول وتسيير دوريات لمراقبة جزء هام من التراب التونسي. وتطرق المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية الى "الدواعي الامنية والاقتصادية" التي استدعت اتخاذ هذا الاجراء باعتبار تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الارهابية وشبكات الجريمة المنظمة في تجارة الاسلحة والمخدرات وتهريب المواد المدعمة بالاضافة الى استعمال السلاح ضد العناصر الامنية. وكانت مواقع اخبارية ووسائل اعلام تونسية قد تحدثت في الاونة الاخيرة عن وجود مشروع لانشاء قاعدة عسكرية أمريكية بمنطقة (رمادة) بالصحراء التونسية. وقد تم الترويج لهذه الاخبار التي نفتها اليوم السلطات التونسية عقب التغييرات الاخيرة في المناصب القيادية العليا للمؤسسة العسكرية التونسية وكذلك عقب الاعلان عن قرار الرئيس المؤقت منصف المرزوقي بإعلان الشريط الحدودي الصحراوي التونسي مع ليبيا والجزائر منطقة عسكرية عازلة.