لطالما تحدثنا و تغنينا بمبادىء و تقاليد النادى الأهلى التى لا يمكن انكارها تلك المبادىء التى لا تنتهى و التى بدءها الاهلى حين أستغنى عن سداسى الفريق محمد أفندي شكري وكامل أفندي طه وحسن أفندي الصعيدي ورياض أفندي شوقي وعباس أفندي صفوت وعبد الحكيم أفندي على بعدما قدموا طلباً بالاستقالة من النادى و لكن الادارة لم ترفض بل قامت بفصلهم و تسريحهم و حرمانهم من دخول النادى لمدة عام و كانوا من أهم ركائز الفريق آنذاك , كما يذكر التاريخ أن الأهلى فى الرابع من يناير 1924 قام بطرد الأجانب من عضوية النادى وقصرها على المصريين وصدر قرار من الجمعية العمومية للنادى عام 1925 في جلسة غير عادية بإقتصار عضوية النادى على المصريين فقط.. و فى عام 1928 أصدرت إدارة الأهلى قراراً بإيقاف نجم الفريق حسين حجازى لمدة ثلاثة أشهر بعدما رفض إستلام الميدالية فى نهائى كأس السلطانية أحتجاجاً على حكم المباراة.
و جمال عبد العظيم الذى اشتراة الأهلى من القناة و كان احد نجوم الفريق فى فترة السبعينات الا ان تشاجرة مع احد افراد الجهاز الفنى دفع الادارة الحمراء إلى قرار الاستغناء عنه و محمد عباس الذى ضل الطريق و بعد النجوميه فكان القرار بابعاده عن النادى.
و الجميع ايضا يعلم قصة تمرد نجوم الأهلى قبل مباراة الفريق امام الزمالك فى دور ال 8 لكاس مصر 1985 و هو ما تبعه ايقاف 16 لاعب من نجوم الفريق الاول و اللعب بالناشئيين و انتصرت المبادىء و فاز الأهلى على نجوم الزمالك فى ذلك اليوم و حصل على الكاس و بعدها ببضع سنوات و تحديدا فى التسعينات خرج حسام حسن غاضبا من ارض الملعب فى مباراة فريقه الأهلى امام المصرى و القى بفانلة النادى على الارض و تم ايقافه 6 شهور عن المشاركه و كان هذا الموقف احد الاسباب الرئيسية للاسستغناء عنه بعدها بسنوات قليلة، و ايضا ابراهيم سعيد و رامى سعيد الذى تم الاستغناء عنهم لاسباب اخلاقية.
و ليست مشكلة عصام الحضرى ببعيده بعد ان قرر الهروب من ناديه و بعدها رجع و اناب رغم الخطأ الفادح و رغم ان الأهلى كان و مازال يعانى من ازمة شديدة فى مركز حراسة المرمى الا انه رفض كل محاولات اللاعب و الوسطاء بعودته للنادى مرة اخرى.
و بعدها تشاجر احمد حسن دروجبا مع جوزية و هو ما جعل الاخير يطلب تسريحه فى الحال و هو نفس الامر الذى تم الموسم الماضى مع اسامه حسنى الذى مزق قائمة الفريق الاساسية لمباراة الاتحاد السكندرى عندما وجد نفسه خارج قائمة ال 18 .
كذلك كابتن الأهلى السابق و اكثر من حمل بطولات فى تاريخ النادى الأهلى و معشوق الالتراس شادى محمد الذى تشاجر مع جوزية عقب مباراة سانتوس الانجولى فى اياب كأس الاتحاد الافريقى 2009 و تم بعدها رفع توصية من جوزية بالاستغناء عن اللاعب رغم انه كان اعلن رحيله قبل تلك المباراة الا ان الادارة انتصرت للمبادىء و قررت الاستغناء عن شادى.
و لن أخيراً ما أتخذته إدارة الأهلى من قراراً غير معلن بحرمان حسام البدرى من تدريب الفريق مرة أخرى رغم أن الإدارة هى من رفضت تلبية طلباته لتتركه يرحل دون أبداء أى إهتمام
و اما عن المواقف الوطنية التى دعم بها الاهلى تاريخه الوطنى فحدث ولا حرج لعل اولها خروج جميع اعضاء النادى عام 1919 لتأيد الزعيم سعد زغلول فى ثورة 1919
و كان للنادى الاهلى دورا فعال فى حرب 1948 حيث حول النادى لثكنة للجنود و لمركز تدريب حتى يزيل ابناء مصر عدوان العصابات اليهودية عن فلسطين
و فى نكسة 1967 كان للنادى الاهلى دورا واضحا فى ازالة اثار العدوان
دور الاهلى الوطنى لم يقف عند ازالة اثار عدوان 1967 بل كان دور نابع من قلب مصرى مخلص اراد تخليص مصر من العدوان فى ملحمة 1973 التاريخية فتحول النادى الى مركز تدريب للجنود و ايضا مساهمة مادية فى تعزيز قدرات مصر حتى لو كان مبلغ بسيط'أما الآن فنجد أنفسنا أمام بعض الأشخاص تدمر و تمحو كل هذا على مرآى و مسمع الأدارة التى تكتفى بالمنع و التحذير دون أتخاذ قرارات ضد بعض الأشخاص أمثال أبوتريكة و هادى خشبة و أحمد عبد الظاهر و شريف عبد الفضيل الذين يدعمون الأرهاب ليقتل أبنائنا و شهدائنا الأبرار من الشرطة و الجيش كما فعلت إدارة نادى بتروجيت عندما أعلنت طرد سمير صبرى مدرب الفريق و أحد داعمى الأرهاب و رفيقهم فهل ستتخذ الأدارة قراراً وطنياً جديداً تدعم بها مبادئها أم ستقف صامته ليظل هؤلاء الأشخاص سبه فى جبين النادى العريق .