مضيق هرمز هددت إيران الثلاثاء بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعتبر شرياناً أساسياً لتدفق النفط إلى الأسواق العالمية، إذا تم فرض حظر على صادراتها النفطية، وذلك على لسان محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في تصريح يتزامن مع استمرار مناورات طهران البحرية بالمنطقة. وقال رحيمي إن "قطرة نفط واحدة لن تمر عبر مضيق هرمز إذا كان مقررا فرض حظر علي النفط الإيراني،" وأضاف المسئول الإيراني: "إيران لا ترغب بإثارة العداء واستخدام القوة، وشعارها هو الصداقة والأخوة، إلا أن الغربيين لا يريدون التخلي عن مخططاتهم." ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رحيمي قوله إن من وصفهم ب"الأعداء" سيتخلون عن "مؤامراتهم عندما يرون بان الشعب الإيراني سيواجههم بكل قوة." ويأتي هذا التهديد الصريح من قبل رحيمي في وقت تقوم فيه البحرية الإيرانية بتنفيذ مناورة واسعة النطاق تمتد لعشرة أيام، وانطلقت المناورات تحت شعار "الولاية 90" في 24 ديسمبر الجاري على أن يستمر ذلك عشرة أيام، وتمتد المناورات من مضيق هرمز وبحر عمان إلي شمال المحيط الهندي. وغالباً ما تصدر التهديدات بإغلاق مضيف هرمز من قبل قادة الصف الثاني في إيران، كما يشار إلى أنها خطوة تأتي رداً على أي عملية عسكرية تستهدف إيران وبرنامجها النووي، ولكن رحيمي، وهو نائب للرئيس، وجه بنفسه هذا الإنذار الثلاثاء، كما أنه ربطه بالحظر النفطي. ومؤخراً، تعرضت إيران لسلسلة عقوبات تجارية واقتصادية لثنيها عن مواصلة برنامجها النووي الذي تقول عواصم غربية إنه يحمل طابعاً عسكرياً، بينما تصر طهران على أهدافه المدنية. وتدرس العديد من الدول الغربية، وخصوصا الولاياتالمتحدة، فرض عقوبات على صناعة البتروكيماويات في إيران، عبر تهديد الشركات الأجنبية بمنعها من دخول أسواق الولاياتالمتحدة إذا تعاملت مع صناعة البتروكيماويات الإيرانية.