شهدت أسعار النفط ارتفاعا نسبته 2 % اول امس الثلاثاء ليتجاوز السعر 100 دولار للبرميل، وذلك على خلفية التهديدات الايرانية بإغلاق مضيق هرمز حال تعرض قطاعها النفطى لعقوبات. وأكدت وكالة معلومات الطاقة الأمريكية ان المضيق يعد شريانا أساسيا لتدفق النفط إلى الأسواق العالمية، وهو ما يعادل سدس الإنتاج العالمي من النفط لافتة الى ان معدل العبور عن طريق المضيق خلال عام 2009 كان يقدر ب15 مليون برميل نفط يوميا.. وكانت إيران قد هددت -الثلاثاء- بإغلاق المضيق في حال فرض حظر على صادراتها النفطية. حيث اكد محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني، إن "قطرة نفط واحدة لن تمر عبر مضيق هرمز إذا كان مقررا فرض حظر علي النفط الإيراني" وأضاف المسؤول الإيراني: "إيران لا ترغب بإثارة العداء واستخدام القوة، وشعارها هو الصداقة والأخوة، إلا أن الغربيين لا يريدون التخلي عن مخططاتهم". وتدرس العديد من الدول الغربية، وخاصة الولاياتالمتحدة، فرض عقوبات على صناعة البتروكيماويات في إيران، عبر تهديد الشركات الأجنبية بمنعها من دخول أسواق الولاياتالمتحدة إذا تعاملت مع صناعة البتروكيماويات الإيرانية. ويرى محللون أن فرض عقوبات قد يدفع باتجاه ارتفاع أسعار النفط وذلك نظرا لكون إيران ثالث أكبر مصدر للنفط بعد السعودية وروسيا بواقع مليونى برميل يوميا، بحسب وكالة معلومات الطاقة الأمريكية، وتمثل الصادرات النفطية 50 % من عائدات الحكومة الإيرانية.. وكانت ايران قد تعرضت لسلسة عقوبات تجارية واقتصادية لدفعها للتراجع عن برنامجها النووي الذي تقول عواصم غربية إنه يحمل طابعا عسكريا، بينما تصر طهران على أهدافه المدنية.