تقدم التيار الشعبى المصرى بخالص العزاء لكل أسر وأهالى ضحايا الأحداث الأخيرة التى جرت فى أنحاء مختلفة من بينها القائد ابراهيم وامام المنصة وغيرها ، واكد التيار بضرورة العمل على حقن الدم كأولوية . واكد بيان التيار الصادر الاحد على ما يلي: 1- ان المشهد العظيم الذى سجله الشعب المصرى باحتشاده السلمى الرائع فى كل انحاء مصر يوم الجمعة الماضى كان رسالة تأكيد على تمسك الشعب المصرى باستكمال ثورته وتثبيت مكتسبات موجته العظيمة فى 30 يونيو واصراره على ممارسة الدولة ومؤسساتها لدورها فى حقن دماء المصريين وحماية أرواحهم . 2- ان ما جرى فجر السبت فى محيط رابعة العدوية من احداث مؤلمة ، سبقه ايضا احداث مؤلمة فى الاسكندرية ، واننا لا نفرق فى النظر للدم المصرى ، لكننا ايضا لا نسمح لانفسنا ولا لغيرنا بالمتاجرة به ، خاصة ان مثل تلك الاحداث فى نهاية يوم عظيم للشعب المصرى مثل يوم الجمعة يبدو استخدامها السياسى والاعلامى متعمدا ومقصودا . 3- اننا كما كنا دائما فى مواقفنا السياسية نؤكد ان الدولة والسلطة مسئولة عن ارواح ودماء المصريين ، وهى اولوية اولى لاى سلطة ، فاننا نؤكد ان مؤسسات الدولة الان ايضا مسئولة عن حماية ارواح المصريين ودمائهم ، وان نزول المصريين يوم الجمعة كان رسالة تؤكد هذا المعنى ، وهى رسالة حقن دم الجميع لا استباحة اى دم .. ومن هنا فان مسئولية الدولة ومؤسساتها الامنية المواجهة بحسم وقوة ، لكن وفقا للقانون ، وان تكون المواجهة من جانب رجال الاجهزة الامنية على تنوعها مواجهة احترافية لا عشوائية ، وان تستخدم الاساليب الاكثر ضبطا للنفس وحماية للارواح واقل عنفا ، لا التى تتسبب فى مقتل كل هذا العدد من المواطنين . 4- ان جزء رئيسى وجوهرى ايضا من مسئولية الدولة فى هذه المرحلة هو الشفافية فى اعلان الحقائق ، والوضوح فى تقديم المعلومات ، وكشف اى مخططات اجرامية بشكل واضح ومعلن امام جماهير الشعب المصرى بنفس الدرجة التى يكشف فيها عن اى تجاوز او خطأ من اى مسئول ويقدم للمحاسبة . واستمرار غياب الحقائق والدلائل وعدم الشفافية ، واستمرار التباطؤ والتأخر فى اعلان نتائج ما يتم من تحقيقات فى الاحداث المتوالية ، هو تكرار لاخطاء تكررت على مدار عهود الانظمة السابقة ولم تخلق الا فجوات فى الثقة بين الشعب والسلطة . 5- ان التيار الشعبى المصرى مع الحق الكامل فى التعبير السلمى عن الرأى سواء بالتظاهر او الاعتصام او غيره ، لكن استمرار استخدام تلك الاساليب فى اثارة احداث عنف واشتباكات واسقاط ضحايا امر لم يعد مقبولا ، وهذا لا يعنى على اى نحو القبول بفض اى اعتصام بالقوة ، وانما يعنى يوضوح منع دخول او خروج اى اسلحة او مسلحين الى هذا الاعتصام اذا كانت هناك معلومات حول تسليحه ، وتأمينه الكامل اذا كان بالفعل اعتصاما سلميا ، وهو ما يسرى على اى موقع لاعتصام سواء كان فى رابعة او النهضة او التحرير او الاتحادية او غيرهم بقى .. وندعو المنظمات الحقوقية بالتنسيق مع السلطات الرسمية لتبنى مبادرة تطرح لكشف الحقائق عبر القيام بزيارة وفد من شخصيات عامة وحقوقية نزيهة ومحايدة ويقبل بها المعتصمون للتأكد من سلمية الاعتصام والمتواجدين به جميعا ، وذلك لتحديد الطريقة التى يتم التعامل بها مع الاعتصام . 6- أن أى تسويات او مبادرات سياسية تطرح فى هذه اللحظة هى بالتأكيد محل تقدير وترحيب من جانب التيار الشعبى طالما كانت تهدف لحقن دماء المصريين واحترام ارادتهم ، وهو ما يستدعى التأكيد على ان اى مبادرة تطرح لا بد ان يكون موقفها معلنا وواضحا من مطالبة كل من يرفع سلاحا فى وجه المصريين بالقاء سلاحه فورا ووقف العنف بلا شروط ، وان اى مبادرة تطرح لتقديم مخارج سياسية لا بد ان تكون مبنية على ارضية الاعتراف بارادة الشعب المصرى الجلية الواضحة بدءا من 30 يونيو وحتى الآن ، وان تحترم هذه الارادة وتسعى لترجمتها . اخيرا ، فان التيار الشعبى المصرى اذ يجدد دعمه لخارطة الطريق الانتقالية الحالية ، فانه يدعو لسرعة تفعيل خطواتها ، مع بدء حوار جاد وتفاعل حقيقى مع اى مبادرات تطرح فى اطار ما سبق الاشارة اليه ، ويؤكد التيار أن تثبيت مكتسبات موجة 30 يونيو واستمرار التوحد الشعبى حول استكمال انجاز تصحيح مسار الثورة يحتاج الى خطوات واجراءات واضحة ومحددة من جانب الحكومة الحالية ، وعلى رأسها حزمة اجراءات سياسية واقتصادية واجتماعية عاجلة تنتصر لاهداف الثورة وتنحاز لجموع الشعب المصرى ، بالاضافة الى خطوات جادة على طريق العدالة الانتقالية كمدخل للمصالحة الوطنية والمجتمعية الشاملة .