ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أنه برغم أن منتجعات البحر الأحمر في مصر لم تتأثر بالاضطرابات الاجتماعية والسياسية الأخيرة التي لا تزال تشهدها البلاد، إلا أن السياح البريطانيين يبدو أنهم يتبنون نهجًا حذرًا بتجنب السفر إلى هذه المناطق. وأوضحت الصحيفة في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن هذا النهج الحذر جاء من قبل السياح البريطانيين تلقائيًا من أنفسهم، حيث إن تحذيرات وزارة الخارجية البريطانية للسياح بعدم السفر إلى أماكن معينة من مصر، بسبب مخاطر اندلاع مزيد من الاحتجاجات العنيفة في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، لا تمتد إلى منتجعات البحر الأحمر التي تشمل طابا ودهب والغردقة، فضلا عن شرم الشيخ. ولفتت الصحيفة إلى أن موقع تريب أدفايز الإلكتروني المعني بالسياحة، سجل انخفاضا بنسبة 20% في حركة مراجعة الفنادق في المنطقة، بينما سجل ملتيكوم، أحد المواقع المتخصصة في تكنولوجيا السفر والذي يدعم بعض شركات السفر، انخفاضا في حجوزات السفر إلى مصر بنسبة ما يقرب من الثلثين. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم موقع تريب أدفايزر قوله "على الرغم من سعى وزارة الخارجية لبث بعض الطمأنينة للسياح المتجهين إلى البحر الأحمر، إلا أن العديد منهم يبدو أنه اختار توخي الحذر وتأجيل سفره لحين هدوء الأوضاع وعودة الاستقرار للبلاد". وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أصدرت منذ أسبوعين، تحذيرا مما اضطر منظمي الرحلات السياحية إلى إلغاء مئات من الرحلات إلى أماكن في مصر من بينها الأقصروالقاهرة والإسكندرية، ويحق للمتضرريين استراجع كامل مستحقاتهم.