جاسم الخرافي أكد رئيس مجلس الأمة الكويتى السابق جاسم الخرافي عدم تراجعه عن قراره بعدم الترشح لانتخابات مجلس الامة القادمة فى 2 فبراير ، موضحا أن من موجبات قراره عدم الترشح ، قناعته بضرورة إتاحة المجال لجيل جديد ليؤدي واجبه في خدمة وطنه ، وأنه سيكون دائماً في خدمة الكويت وأهلها وأنه لن يبتعد عن العمل الوطني. وشدد الخرافي - فى تصريحات صحفية نشرت اليوم الاحد - على ضرورة أن تكون الانتخابات المقبلة بداية مرحلة جديدة يسودها التفاهم والتعاون والتركيز على الأولويات الوطنية ، وضرورة أن يعمل الجميع على وضع نهاية لعناصر التأزيم وحالة الاحتقان التي تهدد استقرار وسلامة المسيرة الديموقراطية ، وتلحق ضرراً بما حققه أهل الكويت من مكتسبات وإنجازات دستورية ، لان انحراف الممارسة النيابية يلحق ضررا بالغا بمكانة ودور مجلس الامة والنظام الدستورى ، مبينا أهمية دور المواطن الكويتي ومسؤوليته في تحقيق ذلك في الانتخابات المقبلة. وحول نتائج القمة الخليجية الأخيرة التى عقدت بالعاصمة السعودية الرياض ، أشاد الخرافي بقرارات القمة ، وقال إن تلك المبادرة هي مبادرة تاريخية ومن شأنها أن تنتقل بالعمل الخليجي المشترك ومنظومته إلى آفاق أكبر وأداء أفضل يلبي طموحات الشعوب الخليجية نحو التكامل من خلال الاتحاد المقترح ، مضيفا أن تلك المبادرة لمصلحة شعوب المجلس ، بل وتضيف العمق الاستراتيجي المطلوب للتعاون الخليجي وتضعه على أرضية أكثر صلابة وفي إطار تنظيم إقليمي أكثر تماسكا وفاعلية ، مشيرا الى أن العالم اليوم هو عالم التكتلات والكيانات الكبيرة، ويصعب على الدول الصغيرة فيه الحفاظ على مصالحها. وقال الخرافى - الذى تولى رئاسة مجلس الامة الكويتى لخمس دورات متتالية من عام 1999 الى 2011 - فى رده على سؤال بشأن زيادة عضوية مجلس التعاون الخليجي ، انه من مصلحة دول المجلس بما يربطها من سمات وقواسم مشتركة وعلاقات تاريخية وثيقة أن تبقي عضوية المجلس كما هي للحفاظ على تماسكه واستقراره وكفاءة أدائه ، مشيرا الى أن قرار القمة الخليجية الأخيرة بإنشاء صندوق خليجي لدعم التنمية في كل من المغرب والأردن يمثل بديلاً أفضل من العضوية ويأتي في مصلحة الشعبين الأردني والمغربي . وفي موضوع الاتحاد الخليجي قال النائب السابق ورئيس مجلس الامة الاسبق أحمد السعدون - الذى تولى رئاسة المجلس لثلاث دورات من عام 1985 الى عام 1999 – انه اذا كان كل مواطن خليجي مخلص يتطلع الى مزيد من الخطوات الاتحادية بين دول مجلس التعاون - بما في ذلك قيام الاتحاد الكامل - ، الا أن أي خطوة في هذا الاتجاه يجب أن تكون متوافقة تماماً مع دستور دولة الكويت وغير متعارضة معه على اي وجه من الوجوه وبأي شكل من الأشكال ، مما يفرض على الحكومة موقفاً مماثلاً لموقفها من الاتفاقية الأمنية ، التي رفضت مجرد التوقيع عليها لتعارضها مع أحكام الدستور الكويتي ، على الرغم من أن الأمر في الحالتين يخضع لموافقة مجلس الأمة على مشروع قانون في شأن كل منهما .