عاد رئيس الشعبة البرلمانية رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي والوفد المرافق له الى البلاد أمس بعد مشاركتهم في اجتماعات الدورة ال 50 لمجلس الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في مدينة اربيل العراقية. وكان في استقبال الوفد نائب رئيس مجلس الامة الدكتور محمد البصيري ووزير الاسكان وزير الدولة لشؤون مجلس الامة عبدالواحد العوضي ومراقب المجلس مبارك الخرينج والقائم بالاعمال في سفارة جمهورية العراق لدى الكويت فاضل حمد خضير وعدد من كبار المسؤولين في الامانة العامة للمجلس. وضم الوفد في عضويته كلا من النواب الدكتور وليد الطبطبائي وخضير العنزي والدكتور سعد الشريع والامين العام للمجلس علام الكندري والامين المساعد لشؤون الشعبة البرلمانية توفيق الوهيب. واكد الخرافي في مؤتمر صحافي عقده على هامش اجتماعات الدورة ال 50 لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في اربيل أمس «دعم الكويت المطلق لوحدة واستقرار العراق»، مشيدا بالنتائج التي حققها المؤتمر. وقال ان «مجرد وجود هذا التجمع العربي في العراق في هذا الوقت هو انجاز في حد ذاته». واوضح رئيس مجلس الامة في رده على سؤال بشأن الديون الكويتية المستحقة على العراق ان «موضوع الديون موضوع ثنائي بين البلدين». وذكر ان «الديون تنقسم الى قسمين اولهما يتعلق بقرار مجلس الامن الدولي، والقرار بشأن ذلك في يد مجلس الامن وليس في يد الكويت، أما القسم الآخر فهو متروك للبلدين لتقرير مصيره»، مؤكدا في هذا الصدد ان «الكويت تدرك تماما وتقدر الاعباء على العراق، لذا لم تطالبه بتلك الديون حتى يكون الوضع والوقت مناسبين». وشدد على «ضرورة عدم اتاحة الفرصة لاثارة موضوع الديون وما قد يترتب عليه من فتنة بين البلدين». ومن جهة أخرى، شدد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي على ان «رؤساء البرلمانات الخليجية اكدوا اهمية الوحدة العراقية ودعم هذه الوحدة لما فيه مصلحة لتقدم العمل الديموقراطي». جاء ذلك عقب اجتماع عقد على هامش مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بين رؤساء مجالس دول الخليج العربي ورئيس مجلس النواب العراقي لبحث موضوع دعم دول الخليج للعراق. ووصف الخرافي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور محمود المشهداني اللقاء بانه «فرصة لبحث تطورات الاوضاع التي حصلت في العراق»، مضيفا ان «الحديث واضح وصريح وبناء وهادف وجملة ما دار كان في مصلحة العراق ودعم التعاون الخليجي للعراق والعمل الشعبي البرلماني كدور فاعل في دعم هذا التعاون». واضاف: «نأمل من خلال هذه الاجتماعات ان نتواصل بصفة دائمة ولعل لقاء الاتحاد البرلماني العربي اتاح الفرصة لهذا التواصل ونأمل ان يستمر هذا الحوار وان نشترك في العمل البناء الهادف لان العراق بحاجة له». وفي رده على سؤال عن الديون العراقية المرتبة المستحقة للكويت اجاب الخرافي: «هذه الديون ليست جديدة والكويت تعرف الاعباء الموجودة على العراق ولن تطالب بهذه الديون ولكن ايضا نعلم بانه سيكون لها المكان المناسب والوقت المناسب لمعالجتها والحديث عنها». وقال: «نحذر ولا نسمح لمن يريد ان يخلق الفتنة بين العراق والكويت حول هذه المواضيع، واؤكد لكم ان هذا الموضوع سوف يأخذ بعين الاعتبار الاوضاع العراقية وسيعالج بالحكمة المعهودة بين القادة العراقيين وقادة الكويت». وحول اعتراض الكويت على وصف العراق بدولة محتلة من قبل ممثل الجامعة العربية في جلسات المؤتمر أوضح الخرافي ان «الاعتراض كان على صدور هذا الكلام من ممثل الجامعة العربية وهو الذي يجب ان يمثل قادة ورؤساء الدول العربية او اللجان الوزارية المختصة، وليس من حقه ان يصدر منه مثل هذا الكلام وانما من حق قادتنا، وخصوصا انه لم يكن هناك قرار حول هذا الموضوع وهذه التسمية، ومن واجب الدول العربية ان تحترم سيادة الدول والقرارات الخاصة بالسيادة». ومن جانب آخر، قال رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ان «الدول العربية في هذه المرحلة بحاجة لحكمة القادة الحريصين على الاستقرار». واضاف الخرافي خلال زيارته لمبنى المجلس الوطني لكردستان العراق ولقائه برئيس المجلس عدنان المفتي ان «ما لمسته من القادة العراقيين تاكيدهم على الوحدة الوطنية وان هذا المبدأ نابع من الحكماء الذين يعرفون معنى الاستقرار». واكد ان «الكويت والكويتيين لن ينسوا موقف الاكراد مع الشعب الكويتي اثناء الغزو الصدامي». واوضح ان «الكويت تؤمن بان استقرر العراق هو استقرار للكويت»، داعيا الى «التواصل والسعي لربط المصالح بين البلدين».