يصل وزيرالخارجية المصري محمد كامل عمرو إلى العاصمة الجزائرية يوم الأحد القادم فى أول زيارة من نوعها بعد ثورة 25 يناير يلتقي خلالها بكبار المسئولين الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقه ومراد مدلسى وزير الخارجية . وصرح السفير عز الدين فهمى سفير مصر بالجزائر بأن زيارة وزيرالخارجية تعد نقلة نوعية للعلاقات بين البلدين وخاصة بعد ثورة 25 يناير كما تدشن صحفه جديدة لدفع العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات . أضاف أن مباحثات وزيرالخارجية خلال زيارته - التي تستغرق ثلاثة أيام وتتزامن مع احتفالات الجزائر بالذكرى السابعة والخمسين للانطلاق ثورة نوفمبر المجيدة - ستتناول سبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات بالإضافة إلى بحث سبل تفعيل الحوار الأستراتيجى بين مصر والجزائر فى ضوء عودة العلاقات بينهما إلى وضعها الطبيعي بعد أحداث مباراة تصفيات كأس العالم في عام 2009 . وأوضح السفير أن المباحثات المصرية الجزائرية ستتناول أيضا أخر التطورات التي شهدتها المنطقة وخاصة فى ليبيا وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء على مستوى منطقة الشرق الأوسط وافريقيا. وأشار إلى أن المباحثات ستتناول أيضا سبل تذليل العقبات التى تعترض تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين فى ضوء الاستثمارات المصرية الكبيرة فى الجزائر كما تتناول التعاون بين الدولتين فى مجال النفط وإنتاج وتصدير الغاز الطبيعى وموضوع ربط خطوط إنتاج الغاز والبترول التى تمدها الدولتان إلى الدول الأوروبية من أجل تزويدها بالغاز. تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر بلغ خلال النصف الأول من العام الحالي 492 مليونا و 200 ألف دولار بزيادة قدرها 6ر23% عن نفس الفترة من العام الماضي حيث بلغت 397 مليونا ومائة ألف دولار وشملت أهم الواردات المصرية من الجزائر خلال النصف الأول من العام الحالى غاز البوتان / البوتاجاز /والبروبان المميع / الذى يدخل فى صناعة الغاز الطبيعي / فيما شملت الصادرات المصرية للجزائر الأسمدة والمنسوجات والحديد والأسمنت .