ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم /الثلاثاء/ أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاولت التأثير على سير الأحداث في مصر بشكل يفوق أي وقت مضى، وذلك إنطلاقا من إدراكها بأن مصر استطاعت تغيير ملامح الخريطة السياسية للشرق الأوسط برمته. ودعت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- الولاياتالمتحدة إلى ضرورة العمل من أجل التغلب على نفوذها الضيق في مصر، لاسيما بعد أن بدا الحلفاء الإقليميون للقاهرة مستعدين لإغداق الأموال بشكل كبير على الجيش المصري، الذي أسقط الرئيس محمد مرسي خلال الأسبوع الماضي / على حد قول الصحيفة/. وقالت: "أن إدارة أوباما تواجه صعوبات جمة في مصر، فهي منبوذة من كلا الجانبين – الإسلاميون والمعارضة- منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011، وحتى الآن حيث اتهم الإسلاميون واشنطن بالتواطؤ والمشاركة في عزل مرسي، بينما اعتبر المعارضون أن الولاياتالمتحدة لم تتحدث بقوة ضد تشبث مرسي بمقاليد الحكم. وأشارت إلى أن عددا من المسئولين الأمريكيين أعلنوا يوم أمس أن المساعدات الاقتصادية والعسكرية التي تمنحها واشنطن للقاهرة وتقدر ب 55ر1 مليار دولار أمريكي يمكن أن تتوقف إن لم يسارع الجيش المصري في إعادة الحكم المدني، فيما لا تزال الإدارة الأمريكية مصرة على تجنب تسمية ما جرى في مصر – انقلابا أم لا- نظرا لأنها إن اعتبرته انقلابا فإن ذلك سوف يلزم البيت الأبيض بوقف المساعدات. وأردفت (وول ستريت جورنال) تقول إن الحلفاء العرب لمصر، ومنهم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية والأردن، أعلنوا معارضتهم لأي تحرك أمريكي لعزل الجيش المصري، فيما أكدت الامارات والسعودية استعدادهما لمساعدة الحكومة المصرية الجديدة ماليا للتغلب على المشاكل الاقتصادية التي تواجهها مصر.