صرح سلفا كير، رئيس جنوب السودان، المنفصلة حديثًا عن جمهورية السودان، بأن بلاده تعتبر "الكيان الصهيوني" "نموذجا يُحتذى به ومثلاً للنجاح"، مؤكدًا أنه سيتعاون معه وسيعمل معه يدا بيد, من أجل توثيق العلاقات بين البلدين. جاءت تصريحات سلفا كير خلال استقبال الرئيس الصهيوني شمعون بيريز له الثلاثاء الماضي. ومن جانبه، وصف بيريزعقد هذا اللقاء باللحظة التاريخية, مؤكدا أن "الكيان الصهيوني" دعم وسوف يدعم دولة جنوب السودان في جميع المجالات, لتطويرها وتقويتها. واعتبر أن ولادة هذه الدولة تشكل انطلاقة في تاريخ الشرق الأوسط، بحسب الموقع الإلكتروني للإذاعة "الاسرائيلية ". وفي سياق الزيارة نفسها، اتفق كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس جنوب السودان سيلفا كير الثلاثاء على أن ترسل اسرائيل بعثة إلى الدولة الوليدة بهدف الوقوف على احتياجاتها سعيا لتقديم مساعدات إليها. وقد شكر رئيس جنوب السودان اسرائيل لدعمه قائلا: "بدونكم ما كنا لنكون موجودين؛ قاتلتم معنا للسماح بإنشاء جمهورية جنوب السودان". وزار سلفا كير أيضا ما يسمى بنصب "ضحايا" المحرقة (يادفاشيم) في القدس. وقد التقى سلفا كير بوزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان قبل أن يغادر اسرائيل . وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن المسؤولين في جنوب السودان طلبوا من سلفا كير أن يبقي زيارته الأولى إلى اسرائيل بعيدة عن الأضواء لذلك لم يدل بأي تصريحات علنية. ومن المتوقع أن تكون الزيارة تناولت قضية المهاجرين السودانيين غير الشرعيين في اسرائيل ، حيث يعيش آلاف المهاجرين السودانيين بينهم من الجزء الشمالي. وجدير بالذكر أيضًا أن جنوب السودان تربطها علاقات قوية جدا منذ عقود مع دولة الكيان الصهيوني، الذي كان يمد جنوب السودان بالمساعدات التي يحتاجها من أجل المضي قدما في مخططات الانفصال عن السودان. وذكرت تقارير صحافية في وقت سابق أن اسرائيل تعتزم إنشاء قاعدة جوية في ولايتي الوحدة وأعالي النيل بجنوب السودان، وكذلك تمويل إنشاء خزان لتوليد الطاقة الكهربائية بمنطقة "نمولي". وكان البرلمان السوداني عبر في وقت سابق عن قلقه البالغ لاتجاه جهاز المخابرات الصهيوني "الموساد" لافتتاح مركز إقليمى له فى جوبابجنوب السودان، واصفا الأمر بأنه تهديد أمني خطير.