فى خطوة منهم لإبداء الاعتراض والغضب على التغطية التى تقوم بها شبكة «سى إن إن» الأمريكية والتى تتعمد وصف ما يجرى فى مصر بال«انقلاب»، شن عدد من المصريين حملات إلكترونية ضخمة ضد الشبكة التى أصبحت فى رأى البعض: «أفظع من قناة الحافظ». هشام توفيق، أحد المصريين، اتخذ من طريقة «التوقيعات» وسيلة لإعلام الشبكة الأمريكية بغضب المصريين ورفضهم لتناولها الأحداث فى مصر، وأطلق على موقع التواصل الأمريكى «كوز» حملة توقيعات عبارة عن رسالة يجرى توجيهها من المصريين إلى «سى إن إن» بعنوان: «عار عليكم»، تقول الرسالة التى انتشرت بالإنجليزية: «يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم، فقد جاءت تغطيتكم الإعلامية للثورة منحازة كلياً لصالح جماعة الإخوان، تماماً مثل حكومتكم». الموقع الذى يقوم بإرسال رسائل الاعتراض يتطلب جمع 50 ألف توقيع فى 30 يوماً، وتم جمع 31633 توقيعاً فى 4 أيام فقط، ما اعتبره الموقعون بشرة خير لتجاوز العدد المطلوب فى مدة أقل من المتاحة. «نيرمين عابد، إحدى الموقعات على البيان، أرسلت رسالة: «ليست انقلاباً عسكرياً، إنها مساندة من الجيش لإرادة المواطنين المصريين»، أما كاميليا الشيخ، فقد وجهت رسالة: «لا أصدق أن تتحدثوا عن الديمقراطية، بينما نظامكم يدعم جماعة إرهابية تقف ضد إرادة الشعب المصرى، يجب أن تشعروا بالخجل من أنفسكم بعدما أنفقتم الكثير من الأموال فى دعم ونشر الإرهاب فى العالم كله، لستم بعيدين عن الإرهاب وسوف يطرق أبوابكم طالما تدعمون وجوده باستمرار، عار عليكم يا وسيلة الإعلام المنحازة». فى الإطار نفسه، قرر عدد من المصريين المقيمين فى الخارج دعم الثورة من خلال الاشتراك فى استطلاعات الرأى التى عقدتها شبكات الأخبار العالمية، مثل «بى بى سى» التى أظهر أحدث استطلاعاتها أن 309180 شخصاً يعتبرونها ثورة شعبية، فيما رآه 243786 انقلاباً عسكرياً. العقاب الذى وجهه المصريون للشبكة الأمريكية استخدم أساليب يصعب على الإدارة الأمريكية استيعابها، كتبت لهم سمر على، طبيبة أسنان بالعربية: «أنتم كارخانة.. حظاً سعيداً فى الترجمة»، أما هشام محمود، فوضع صورة أوباما على هيئة أسامة بن لادن فى إشارة إلى الدور الإرهابى الذى يلعبه، أما محمد شعبان أبوقمر، فقد وضع شعار «سى إن إن» وسط سيفين، وفى الوسط كلمة «وأعدوا» فى إشارة إلى العلاقة الوثيقة التى تربط الإخوان بالشبكة الأمريكية.