نشرت وكالة المخابرات الأمريكية وثائق رفعت عنها السرية مؤخرا منها وثيقة مؤرخة في يوليو 1965 وتحمل رقم 137 ومفرج عنها عام 2003. وتؤكد الوثائق أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تمثل تهديدا أمنيا لجمال عبد الناصر، ولذلك اتهم النظام الحاكم الجماعة بالمشاركة في سلسلة الفوضى والاضطرابات بالبلاد، وأن الجماعة خططت لإغراق مصر في الفوضى والشلل عبر أحداث تفجيرات واغتيال شخصيات مهمة بينها سفراء دول أجنبية. وأشارت الوثيقة إلى أن تحقيقات أجهزة الأمن المصرية كشفت عن خلايا الإخوان المسلمين في جميع أرجاء مصر، وأكدت الوكالة الأمريكية وجود كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات استحضرها الإخوان المسلمين من الخارج بمساعدة إحدى الدول العربية. ونقلت الوثيقة عن صحيفتين مصريتين أن الإخوان دبروا قضية التخابر للكاتب الصحفي مصطفى أمين الذي اتهمته السلطات المصرية بالتخابر لصالح الولاياتالمتحدة في يوليو 1965، وذلك لإثبات أن واشنطن والاستعمار البريطاني هما اللذان يخططان للفوضى والمؤامرات والاضطرابات في مصر. وأضافت الوثيقة أن حالة الاستياء من جماعة الإخوان المسلمين امتدت إلى الجيش، وأن الحكومة تراجعت عن اتخاذ إجراءات قمعية ضدهم.