عبر الأزهر الشريف عن قلقه الشديد للأحداث الدامية التي وقعت في قرية "زاوية أبومسلم" بمركز النمرس محافظة الجيزة؛ معتبراً إياها سابقة خطيرة ومن أكبر الكبائر، وأشد المنكرات التي يحرمها الشرع، فيما شدد مفتي الجمهورية على حرمة سفك الدماء، وأنها أشد حرمة عند الله من هدم الكعبة. أكد الأزهر الشريف -فى بيان له اليوم الاثنين- أن الجريمة التي أسفرت عن مقتل 4 من المواطنين والتمثيل بهم سابقة خطيرة يحرمها الشرع الحكيم ويعاقب عليها القانون ويحرمها الدستور. وأضاف أن الإسلام ومصر والمصريين لا يعرفون القتل بسبب العقيدة أو المذهب أو الفكر وتلك الأحداث غريبة عليهم ويراد بها النيل من استقرار الوطن في هذه اللحظات الحرجة وتجرنا إلي فتن لابد أن ننتبه لها جميعا حكومة وشعبا. وطالب الجهات المعنية بضرورة التحقيق الفوري في هذه الأحداث وإنزال أشد العقوبات بمن يثبت جرمه وبضرورة إعلاء سيادة القانون وترسيخ دولة القانون بالاحتكام إلى العدالة في كل ما يثار من نزاع. وفي السياق ذاته، استنكر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، هذه الواقعة، مؤكدًا أن هذه الممارسات غريبة عن الشعب المصري، وأن الإسلام لا يعرف مثل هذه الممارسات التي تنافي الطباع البشرية السليمة. وشدد مفتي الجمهورية على حرمة سفك الدماء، وأنها أشد حرمة عند الله من هدم الكعبة، مضيفًا أن الإسلام حرم التمثيل بجثث الموتى، وحث على التعامل مع جسد الميت كالتعامل مع الإنسان الحي تمامًا، فحرم ضربه أو سحله. وحذر المفتي من الانجرار وراء محاولات إشعال الفتنة الطائفية والمذهبية في مصر، وهي التي أدخلت بلادًا كثيرة في دوامة من العنف لم يزل أثرها حتى الآن. ودعا مفتي الجمهورية جميع المصريين إلى اليقظة والحذر من خطورة الانجرار إلى الفتنة أو الاستجابة للساعين إليها، مشددًا على ضرورة التكاتف ووحدة الصف والانتباه إلى المخاطر التي تواجه مصرنا الحبيبة في الوقت الراهن حتى نعبر بسفينة الوطن إلى بر الأمان.