ينظم أهالي المجند "مختار عصام السيد"، والذي عثر على جثته مقتولاً نهاية الأسبوع الماضي، تظاهرة يوم الجمعة المقبل أمام مقر المنطقة الشمالية العسكرية، اعتراضًا على عدم صدور تقرير الطب الشرعي بشأن الوفاة حتى الآن. وقال محمد عصام المحامي وشقيق القتيل، إن هناك تعمدا واضحا بتأجيل إصدار تقرير الطب الشرعي حتى الآن، لافتا إلى أن النيابة تتحجج بعدم وصوله، في حين أنها قامت منذ أيام بحبس اثنين من المجندين حبسا احتياطيا على ذمة القضية، من بينهما محمد خميس زميل القتيل وآخر من شاهده قبل اختطافه. وأضاف شقيق المقتول، أن احتجاز المجنديّن يثبت أن هناك اتهاما قد وجه إليهما، مما يبرهن على معرفة النيابة بتفاصيل تقرير الطب الشرعي، مهددا بعدم تنازل الأسرة عن إثبات حالة التعذيب التي شاهدوها على جثمان شقيقه وآثار التعذيب التي بدت على جسده وأخفت ملامح وجهه بالإضافة لقطع أذنه، مشيرا إلى أنه لم يستطع إثبات تلك الحالة لأن ضباط الجيش منعوه من تصوير الجثة داخل المشرحة. وكان المجند مختار عصام السيد 23 عاما قد عثر على جثته مقتولا على بعد 2 كيلو متر من محطة قطار المشيفة في سيدي براني، وذلك أثناء توجهه للوحدة العسكرية الخاصة به على طريق مرسى مطروح، وتقدمت أسرته ببلاغ فور تغيبه تشير فيه لاختطافه، حتى تم العثور علي جثته بعد 6 أيام.