الدكتور عبد الرحيم الكيب أكد رئيس الوزراء الليبي الدكتور عبد الرحيم الكيب أن حكومته بصدد الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة عن برامج للقضاء على مظاهر التسلح في البلاد، وذلك بعد الاشتباكات التي اندلعت مؤخرا بين عدد من الثوار الليبيين. وقال الكيب، في مقابلة خاصة مع راديو "سوا" الأمريكي مساء اليوم /الاثنين، "إن البرامج التي سيتم الإعلان عنها ستكون خطوة مهمة جدا فيما يخص جمع السلاح"، وذلك من دون الكشف عن طبيعة هذه البرامج. وأضاف "أن حكومته تواصل جهودها الرامية لجمع الأسلحة بأقصى سريعة ممكنة من أجل إعادة الحياة في جميع المدن إلى طبيعتها". وأعرب رئيس الوزراء الليبي عن قلقه من الاشتباكات التي إندلعت بين ثوار الزنتان وكتيبة يقودها اللواء خليفة حفتر قائد القوات البرية في الجيش، واصفا هذه الاشتباكات بأنها ناقوس خطر، وشدد على ضرورة ألا تتكرر مثل هذه الاشتباكات مجددا. وتعهد الكيب باستمرار الشفافية في التعامل مع الشعب الليبي والعمل على حماية حقوق الإنسان، مؤكدا أن الشفافية بالنسبة للحكومة أمر مهم جدا وتصر عليه بكل الوسائل. وأكد الدكتور الكيب أن سيف الإسلام نجل معمر القذافي، موجود حاليا في مكان آمن ويعيش حياة مستقرة، مشيرا إلى أنه "يعامل معاملة أحسن مئات المرات من المعاملة التي كان والده وإخوته يعاملون بها الشعب الليبي". وقال إن "كل المعتقلين بمن فيهم المرتزقة والأعضاء السابقين في حكومة القذافي المحتجزين حاليا، يعاملون بطريقة حسنة أيضا". وردا على سؤال بشأن نتائج مباحثاته مع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الذي زار ليبيا في نهاية الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الليبي "إنه بحث مع الوزير الأمريكي إمكانية التعاون في شتى المجالات، بما فيها العسكرية وتدريب القوات الليبية". وأشار الكيب إلى أن جهود الحكومة مستمرة لإجراء الانتخابات في موعدها، أي بعد 240 يوما من توليه رئاسة الوزراء، لافتا إلى أن هناك جهات عدة في البلاد بدأت في تأسيس أحزاب وتيارات سياسية، للمشاركة في تلك الانتخابات التي من المقرر أن تجرى في الفترة بين الثامن عشر والعشرين من يونيو القادم.