توج الثوار الليبيون انتصار ثورتهم علي نظام العقيد معمر القذافي باعلان اعتقال سيف الاسلام القذافي بصحراء جنوب ليبيا مع عدد من حراسه الشخصيين. وقال محمد العلاقي وزير العدل في الحكومة الليبية المؤقتة أن مقاتلين متمركزين في بلدة الزنتان بالجبل الغربي اعتقلوا سيف الاسلام وعددا من حراسه الشخصيين قرب بلدة أوباري ولم يكن معه أي مسئولين كبار آخرين من النظام الليبي السابق. وقال العلاقي.. أن سيف الاسلام البالغ من العمر39 عاما بصحة جيدة و لم يصب بأي أذي. وصرح ثوار ليبيون- في مؤتمر صحفي أمس في طرابلس- بأن سرية خالد بن الوليد التابعة لكتيبة أبو بكر الصديق التابعة لثوار مدينة الزنتان اعتقلت سيف الإسلام في منطقة أوباري جنوبي ليبيا. وعرضت قناة ليبيا الحرة التليفزيونية أمس صورة لسيف الاسلام القذافي بعد اعتقاله وقد وضع ضمادات علي ثلاثة من أصابع يده. وأكد نور الدين أبومنجار المتحدث الإعلامي باسم تجمع ثوار ليبيا في تصريح له إن سيف الاسلام متحفظ عليه حاليا بمدينة الزنتان الليبية من قبل الثوار, هو ومرافقوه. ولم ينف أو يؤكد المتحدث وجود مدير المخابرات الليبية السابق عبدالله السنوسي من ضمن المتحفظ عليهم. وأضاف أن سيف الإسلام سوف يلقي محاكمة عادلة من قبل الليبيين جراء الجرائم التي إرتكبها بحق الشعب الليبي, موضحا أنه يتم معاملتهم بصورة جيدة من قبل ثوار الزنتان. وفي الوقت الذي عمت فيه الاحتفالات في جميع المدن الليبية بعد الاعلان عن نبأ اعتقال سيف الاسلام خرجت كافة الفصائل والمليشيات الثورية في العاصمة طرابلس مهللين ومكبرين وفرحين ومطلقين اعيرة نارية من المدافع والبنادق ولم ترد أي تقارير عن المسئول الآخر الصادر ضده مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية وهو عبد الله السنوسي مدير المخابرات السابق. وفي أمستردام, قال مكتب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية أمس إنه تلقي تأكيدا من وزارة العدل الليبية باعتقال سيف الإسلام القذافي. وقالت فلورنس أولارا المتحدثة باسم مكتب المدعي العام.. ننسق مع وزارة العدل الليبية لضمان تماشي أي اجراء يتعلق باعتقال سيف الاسلام مع القانون. ومن ناحية ثانية, كشفت مصادر ليبية أن الحكومة التي سيعلن عنها مساء اليوم ستضم21حقيبة وزارية, أثنتان منها لامرأتين, لأول مرة في تاريخ ليبيا, بينما تعود البقية لأسماء قادت الثورة الليبية ومن المعارضة. وقد أبدي رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة دكتور عبد الرحيم الكيب تفاؤله بالمرحلة المقبلة لليبيا موضحا انه سيتم تقديم اسماء الحكومة الجديدة الي المجلس الانتقالي برئاسة المستشار مصطفي عبد الجليل لاعتمادها, مشيرا الي ان الحكومة ستكون حكومة كل الليبين, وانها لن تنتصر او تنحاز لطرف علي حساب طرف آخر وستمثل الجميع, نافيا ان تكون هناك اي مشكلة بينه وبين الثوار, وذلك ردا علي بعض الانتقادات التي يشنها بعض القادة الثوار والتهديدات باسقاط الحكومة قبل ان تبدأ عملها ان لم تمنح حقائب وزارية تمثلها مؤكدا ان الثوار لايمكن اهمالهم في الحكومة القادمة. وقالت مصادر مقربة من المجلس الانتقالي ان حكومة الكيب القادمة ستكون حكومة تكنوقراط وهي حكومة وحدة وطنية تضم العسكر والاخوان المسلمين واساتذة الجامعات. وكشفت المصادر ذاتها عن بعض الأسماء التي من المؤكد انها ستعلن علي لسان رئيس المجلس التنفيذي السيد عبد الرحيم الكيب اليوم, حيث تم تعيين اللواء خليفة حفتر قائدا للأركان العامة, سيتقلد القائد العسكري لطرابلس عبد الحكيم بلحاج منصب وزير الداخلية, في حين تعود حقيبة الدفاع إلي أبوكتف, وسيتقلد الدكتور عبد الهادي شلوف, واحدة من الحقيبتين, إما الخارجية أو العدل, في حين سيحال ملف حقوق الإنسان في وزارة للدكتور عبد الرحمن السويحلي, وتعود حقيبة الإعلام الي المعارض جمعة القماطي.