أكد الدكتور عمرو حسن، المعالج النفسي، على ضرورة انتباه الوالدين إلى أفضل وسائل تأهيل الأبناء للتكيف مع البيئة المحيطة بهم، والتي تبدأ من طفولتهم المبكرة. والتي تبدأ بالحرص على التواجد وسط العائلة خاصة مع تواجد أطفال ينتمون لنفس المرحلة العمرية، وتأتي ثاني الخطوات الصحيحة في تنشئة الطفل اجتماعيا، بإبعاده عن الخلافات الأسرية ليشعر بالطمأنينة وبالتالي يتحدث بطلاقة مع أقرانه ومع الأكبر منه سنا، بحيث تتسع دائرة خبراته ومعارفه. وأشار إلى أهم العوامل التي تؤدي إلى فقد الإنسان لعملية التكيف، ومنها نشأة الإنسان نفسيا وعمليا وأخلاقيا في مجتمع مليء بالمشكلات، وبالتالي الحاجة للجوء لأساليب مختلفة لمواجهتها، وافتقاده للأمان الأسري ووصفه الدائم بالضعف في الشخصية والقدرات العقلية. فتحميل الطفل أو الشاب بالعديد من المسئوليات التي تفوق قدراته الذهنية والعضلية يشعره بالعجز عن أدائها، ليتحول إلى تفضيل الانطواء وعدم المواجهة، فنجده يرفض السلام على الأقارب والغرباء، وكلما أجبره الوالدان على التعامل معهم زاد في غضبه وانطوائه، فعدم وجود تعاون بين الأسرة والحضانة والمدرسة في تنشئة الطفل في أجواء من التعاون مع الأصدقاء يؤثر سلبًا فى تربيته وتنشئته.