تقول الخبيرة النفسية رندا حسين، إنه لا يوجد بيت يخلو من الخلافات الزوجية، فالمشاجرات والمشاحنات شىء متوقع، بل أحيانا كثيرة تكون علاجا للملل والروتين، وللخلافات جانب إيجابى فهى تتيح الفرصة لإعادة النظر فى الأمور التى تؤدى لحدوث المشكلات ومحاولة علاجها وإصلاحها، كما تتيح للزوجين الفرصة لتوجيه انتقادات على أمور قد لا يكون لها علاقة بسبب المشكلة، لكنهما كانا يكتمانها داخلهما ويتفادان الحديث فيها. وتضيف: التعبير عن المشاعر يجب أن يتم بصورة محايدة دون توبيخ أو تعنيف مع إعطاء الطرف الآخر الفرصة للتعبير عن وجهة نظره والدفاع عن موقفه، والحوار المتحضر يكون هو السمة الغالبة ومن أهم قواعده حسن الاستماع إلى الطرف الآخر والاستعداد للاقتناع بوجهة نظره، إن كانت صحيحة والاعتراف بالخطأ لو كان مخطئ. وتابعت: على الطرفين أن يحتفظا بهدوئهما ولا يوجه أحدهما كلمات جارحة للآخر مثل: "أنا نادمان على زوجى منك" أو "أنا متحملة حياتى معاك فقط من أجل الأولاد"، فمثل هذه العبارات تدمر العلاقة بين الزوجين وتسبب جرح عميق لا يتمكنوا من نسيانه بسهولة. وتري الخبيرة النفسية أن الشجار هو نوع من التفاهم وعرض المشكلة يصاحبه انفعال وحتى لا يخرج الموضوع عن هدفه ينبغى البحث عن حلول للمشاكل ترضى الطرفين، والمصارحة قد تكون مفيدة للزوجين بشرط احترام كل منهما للآخر، وعدم التجريح والفضفضة تساعد على التخلص من الرواسب التى فى النفوس واقتلاع المشاكل من جذورها.