ستبعد رئيس الحكومة النرويجية ينس ستولتنبرج، وأمين عام منظمة حلف شمال الأطلسى (ناتو) آندرس فو راسموسن صباح اليوم الأربعاء، إمكانية التدخل العسكرى فى سوريا، أسوة بمساندة الناتو لثوار ليبيا لإسقاط نظام العقيد معمر القذافى، وذلك فى غياب تفويض "واضح" من مجلس الأمن الدولى. وأشار راسموسن - الذى يقوم حاليا بزيارة للنرويج على رأس مجلس شمال الأطلسى - إلى أن العملية العسكرية التى قام بها الحلف فى ليبيا كانت ناجحة، مشيدا بالمساهمة التى قامت بها النرويج خلال هذه العملية. وقال أمين عام الناتو - فى تصريح للصحفيين عقب إفطار عمل مع ستولتنبرج، إن المساهمة النرويجية فى هذه العملية تعتبر مثالا طيبا على قدرة دولة صغيرة، مثلها فى القيام بدور يتجاوز بشكل كبير حجمها. وأكد فى هذا الإطار أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء فى الحلف بشكل يسمح للمنظمة بتعظيم الاستفادة من الإنفاق فى مجال الدفاع، معربا عن قلقه تجاه لجوء الدول الأوروبية الأعضاء لخفض موازناتهم العسكرية. وشدد على أن جميع الدول الأعضاء تعانى حاليا من انخفاض ميزانية الدفاع، بالرغم من أنه يمكنهم النجاح فى تحقيق أهدافهم المشتركة بحشد مواردهم التى يتم تخصيصها لشئون الدفاع من خلال ما أسماه ب"الإنفاق الذكى". وفيما يتعلق بزيادة اهتمام الناتو بالقطب الشمالى، أكد راسموسن أن الحلف ليس لديه النوايا فى زيادة تواجده فى منطقة القطب الشمالى، أو تعزيز نشاطه بها.