تجري بعد ظهر اليوم بملعب 5 يوليو بالجزائر العاصمة مباراة نهائي كأس الجمهورية الجزائرية 2013 بين فريقين جارين، مولودية الجزائر العاصمة واتحاد العاصمة. وكانت مباراة أخرى بدأت منذ أكثر من أسبوع في الشوارع بين مناصري الفريقين العريقين، إذ اشتعلت حرب الشعارات واللافتات الرياضية في جميع أحياء العاصمة الشعبية، لا سيما في حي باب الواد الموالي لفريق المولودية وفي حي "سوستارا" المناصر لاتحاد العاصمة. ويجري هذا اللقاء، الذي من المتوقع أن يستقطب حوالي 80 ألف متفرج، في ظل غياب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المتواجد في مستشفى " فال دو غراس" بباريس منذ السبت الماضي لتلقي العلاج بعد إصابته "بجلطة دماغية عابرة" حسب أحد أطبائه. وهي المرة الأولى –إلا في حال حصول مفاجأة - الذي لا يحضر فيها الرئيس بوتفليقة نهائي كأس الجزائر منذ توليه السلطة في 1999. إجراءات أمنية مشددة وسوف يحضر عثمان طايبي أن ينوب الوزير الأول عبد المالك سلال عنه في تسليم الكأس للفائز. وبخصوص الأجواء التي تعيشها العاصمة، 24 فإن الجزائر العاصمة عاشت أمس ليلة بيضاء، إذ خرج مناصرو الفريقين إلى الشوارع للاحتفال بهذا الحدث الرياضي الذي يأتي في وقت تمر به الجزائر بوضع سياسي دقيق. الشوارع عرفت ازدحاما كبيرا بسبب السيارات المزينة بأعلام الفريقين فيما قامت السلطات بتكثيف الإجراءات الأمنية لمنع وقوع أية تجاوزات بعد نهاية المقابلة التي سيحضرها وزراء، بالإضافة إلى بعض الشخصيات من السلك الدبلوماسي. وفي سياق متصل، أكد مارتن روبير، سفير بريطانيا في الجزائر، في تغريدة على موقع تويتر، أنه سيكون حاضرا لمتابعة مجريات المقابلة بملعب 5 يوليو، فيما تمنى أن تسود الروح الرياضية أثناء المقابلة، متمنيا الفوز للفريق الأفضل. ويذكر أن أعمال عنف وقعت قبل ثلاثة أيام أثناء بيع تذاكر المقابلة في ملعب 5 يوليو، ما أدى إلى جرح حوالي 18 شخصا، من بينهم 8 من عناصر الشرطة. وللحيلولة دون وقوع أعمال عنف جديدة خلال المقابلة، قررت المديرية الوطنية للأمن نشر حوالي 7000 شرطي داخل وخارج الملعب وعلى الطرق الرئيسية المؤدية إليه. وتوالت النداءات سواء من الأحزاب السياسية أو من السلطات الجزائرية لجعل يوم الكأس عرسا كرويا كبيرا وفرصة لتقارب مناصري الفريقين الذين يعرفون بعداوتهم الرياضية التاريخية. وهذه هي المرة الثالثة في تاريخ الجزائر الذي لا يتابع فيها رئيس البلاد مجريات كأس الجمهورية. الأول كان الرئيس الراحل أحمد بن بلة -1962- ثم الشاذلي بن جديد في 1989 واليوم عبد العزيز بوتفليقة.