الإندبندنت: شاليط فوت فرصة لإطلاق النار على خاطفيه وفشل فى طلب المساعدة

نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ما كشفه الجندى الإسرائيلى الشهير جلعاد شاليط الذى اختطفته حماس عام 2006 وظل أسيرا لديها لسنوات، حيث قال إنه فوت فرصة لإطلاق النار على خاطفيه وفشل فى طلب المساعدة.
وبحسب المقابلات التى أجراها شاليط مع محققى الجيش الإسرائيلى ونُشرت فى صحيفة جيرزاليم بوست الإسرائيلية، فإنه لم يحاول أن يهرب عندما تم اختطافه، وتجاهل التنبيهات الأمنية التى صدرت قبل نشره مع الجنود الإسرائيليين على منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل.
وأجريت هذه المقابلات فور إطلاق سراحه فى أكتوبر 2011 فى صفقة تبادل للأسرى، حسبما تقول الإندبندنت، وأظهرت أيضا فشلا استخباراتا وافتقار للاستعداد قبيل الاختطاف.
وخلافا للأوامر الصادرة، فإن ثلاثة من الأعضاء الأربعة للمجموعة الموجودة داخل دبابة شاليط قد ناموا قبل الخامسة فجرا فى يوم 25 يونيو 2006.. وسمع شاليط أمرا بمغادرة الدبابة من قائده الضابط هنان باراك، على الرغم من أن الأمر كان ضد قواعد الجيش.. ورفض شاليط، الذى يعتبر شخصا يفتقر للمبادرة فى أواسط الدفاع الإسرائيلية، الاستجابة. وقد أنقذ رفض مغادرة الدبابة حياة شاليط على الأرجح، حيث إن القائد باراك وجندى آخر قتلا بمجرد أن تركاها.
وكان المسلحون الذين هاجموا دبابة شاليط فريقا من سبعة تسلقوا السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل. وقيل فى السابق إن الغارة كان هدفها الأساسى خطف جندى، إلا أنه يبدو أن شاليط كان ليموت بالتأكيد لو لم يعلق سترته الواقية من الرصاص على الجزء الخلفى من مقعده فى الدبابة. حيث ألقى المسلحون ثلاث قنابل يديوية داخل الدبابة وامتصت السترة أسوأ الانفجارات. وكان الدخان هو ما أجبر شاليط على الخروج حيث رأى احد المسلحين يتسلق الدبابة.
وعندما سئل شاليط: ألم تفكر أبدا فى قتل الإرهابى؟ رد قائلا: لا لقد كنت مشوشا تماما، ولم أفكر فى أى شىءء، وكنت فى صدمة. وانتبه المهاجم لشاليط عندما بدأ يصيح "لا تطلق النار" بالعبرية.