قال المستشار عبدالمجيد محمود، إن الحكم الذى أصدرته محكمة استئناف القاهرة أمس الاربعاء بعودته إلى منصبه السابق نائباً عاماً، تاريخى وأثلج صدره، مشيراً إلى أنه ينتظر حيثياته للبدء فى إجراءات التنفيذ. وأضاف - في تصريحات صحفية له بعد صدور الحكم - أن هذا الحكم الذى يبطل قرار الرئيس بتعيين نائب عام جديد وعزل النائب العام السابق يمثل نزاهة القضاء واستقلاله، ويؤكد أن القضاء بعيد عن الصراعات السياسية الموجودة فى الشارع، كما أنها خطوة جيدة نحو استقلال القضاء ونزاهته بعيدا عن تدخلات السلطة التنفيذية. ووصف محمود، الحكم ب"التاريخى الذى تعتز به جميع الهيئات القضائية الشريفة"، مشيراً إلى أن هذا الحكم رغم إمكانية الطعن عليه فإنه يمثل البداية التى تبشر بنزاهة القضاء واستقلاليته، وتوقع أن يؤيد الحكم فى الدرجة الثانية لإعادة الأمور لنصابها الصحيح. وأوضح أنه سمع بالحكم وهو فى منزله وعقب صدوره تلقى سيلا من التليفونات من داخل البلاد وخارجها للتهنئة، ومن شيوخ القضاة المحترمين الذين باركوا له عودته لمنصبه واستقلال القضاء ونزاهته، مؤكدا أنه ينتظر قراءة حيثيات الحكم وتفاصيله التى أثلجت صدره تمهيدا للبدء فى إجراءات التنفيذ، . وأردف قائلا: لا يصح إلا الصحيح، والقضاء المصرى مستقل ونزيه، وسيظل كذلك رغم كل الضغوط التى يتعرض لها. كانت دائرة رجال القضاء والنيابة العامة بمحكمة استئناف القاهرة قضت أمس ببطلان قرار رئيس الجمهورية بعزل النائب العام عبدالمجيد محمود، وتعييين النائب العام الجديد طلعت عبدالله، وأقرت بعودة الأول لمنصبه.