هنأ الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، وزوجته ميشل، من يحتفلون بعيد الفصح اليهودى فى الولاياتالمتحدة وإسرائيل وحول العالم، وذلك فى إطار استعدادات البيت الأبيض للاحتفال بهذا العيد، للمرة الخامسة فى ولاية أوباما، مشيرًا إلى أن "المسئولية تبدأ مع الوصول لأرض الميعاد". وأوضح أوباما، فى بيان للبيت الأبيض، أنه زار إسرائيل الأسبوع الماضى للمرة الثالثة فى حياته، وللمرة الأولى كرئيس للولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه أكد مجدداً على الروابط القوية غير القابلة للانفصام مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس شيمون بيريز. ونوه بأن الأسر اليهودية ستتجمع الليلة وتمارس الطقوس من كتاب "هجداه" ويرون القصص المرتبطة بهذا العيد. وقال أوباما، "عيد الفصح هو احتفال بالحرية التى حلم بها أجدادنا، وقاتلوا من أجلها، وفازوا بها فى نهاية المطاف.. ولكن حتى ونحن نقدم الشكر، يعين علينا النظر إلى المستقبل.. علينا أن نتذكر أن المسئولية لا تنتهى عندما نصل إلى أرض الميعاد، بل تبدأ بالوصول إليها.. ومع قيام عائلتى بالاستعدادات للمشاركة مرة أخرى فى هذه التقاليد العريقة والقوية، يحدونى الأمل فى أن يمكننا أن نستعين بأفضل ما فى أنفسنا للبحث عن الوعد فى الأيام القادمة، والتصدى للتحديات التى سوف تأتى، ومواصلة العمل الجاد لإصلاح العالم"، وأنهى أوباما بيانه بالتحية اليهودية " شاج ساميش" وتعنى عيد سعيد. وعيد الفصح اليهودى هو أحد الأعياد الرئيسية فى اليهودية وهو خروج بنى إسرائيل من مصر الفرعونية بقيادة موسى عليه السلام، حيث كانوا يعملون عبيدا لدى الفراعنة، ويتم الاحتفال به لمدة 7 أيام من 15 إبريل، حسب التقويم اليهودى، وحيث إن الأشهر اليهودية قمرية، فإنه قد يتم الاحتفال به فى نهاية شهر مارس وفى بعض الأحيان يحل فى نهاية إبريل عند اكتمال القمر الثانى بعد الاعتدال الربيعى، ويعد إحياء هذه الذكرى عيدا للحرية أو عيدا لنشوء الشعب اليهودى.. ويكون اليوم الأول واليوم الأخير من العيد يومى عطلة يحظر فيهما القيام بأى عمل، أما الأيام الخمسة بينهما فيوصى بها بالاستراحة دون حظر كامل على العمل. ويمارس اليهود فى هذا العيد الطقوس وفقا لكتاب خاص يسمى "هجداه"، وهو من أكثر الكتب التقليدية انتشارا لدى اليهود، وهو يحتوى على نصوص ذات علاقة بالعيد من التوراة والميشناه والتلمود، كما يحتوى على صلوات العيد والمزامير مع تعليمات عن الوقت الملائم لقراءة كل منها وطريقة أداء الطقوس المرافقة بالقراءة.
