قال مصدران مطلعان، إن شركة إم.آر.بى.إل الهندية اشترت نفطا من إنتاج حقل أبو سعفة السعودى للمرة الأولى ونفطا عمانيا فى عطاءات، وذلك لسد فجوة فى المعروض جراء نقص الإمدادات الإيرانية. كان ب.ب. أوباديا، العضو المنتدب لشركة إم.آر.بى.إل، قد قال فى وقت سابق هذا الشهر، إن الهند بصدد وقف كل واردات الخام من إيران مع إعلان شركات تأمين محلية أن تغطيتها لن تشمل شركات التكرير التى تعالج النفط، بسبب عقوبات غربية، مما أجبر إم.آر.بى.إل على طرح عطاءات فورية لشراء النفط عالى الكبريت. وزادت صعوبة شراء النفط من إيران بعد قيام الولاياتالمتحدة، الأسبوع الماضى، بفرض عقوبات على نادى كيش للحماية والتعويض وشركة التأمين المركزية الإيرانية بيمه مركزى، قائلة إن كيش يوفر الغطاء التأمينى لشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، وإن بيمه تقدم خدمات إعادة التأمين لشركة الشحن. وتسببت عقوبات الاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة الهادفة إلى حمل إيران على تقليص برنامجها النووى فى انخفاض صادرات النفط الإيرانية أكثر من النصف فى 2012. ويعتقد الغرب أن برنامج طهران النووى يهدف إلى تصنيع قنبلة، وهو ما تنفيه إيران. وقال أحد المصدرين، إن شركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات (إم.آر.بى.إل) اشترت 500 ألف برميل من نفط حقل أبو سعفة للتحميل، فى الفترة من الأول إلى الخامس عشر من أبريل و650 ألف برميل من عمان تحميل الخامس عشر إلى الثلاثين من إبريل، وذلك من الذراع التجارية لشركة شل. وقال المصدر إن الشركة اشترت نفط أبو سعفة بعلاوة سعرية تبلغ نحو 1.6 دولار على سعر خام دبى، واشترت النفط العمانى بعلاوة 1.80 دولار. وأضاف أنه فى عطاء منفصل للخام منخفض الكبريت اشترت إم.آر.بى.إل 650 ألف برميل من خام المسيلة اليمنى من شركة أركاديا بعلاوة تبلغ نحو 75 سنتا فوق سعر برنت، وذلك للتحميل فى النصف الثانى من أبريل تسليم ظهر السفينة (فوب). وبحسب بيانات من مصادر تجارية تراجعت واردات الهند من النفط الإيرانى 21.8% فى الفترة من أبريل إلى يناير.