أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اليوم الأحد، أن مكافحة الإرهاب لا تحتمل أى "تراجع أو ضعف أو إهمال". جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الرئيس الفرنسى اليوم بتولوز فى مراسم إحياء الذكرى الأولى لضحايا المذابح التى ارتكبها العام الماضى الجهادى محمد مراح بتولوز ومونتوبان، والتى راح ضحيتها سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال من اليهود. وتعهد هولاند أمام جموع سكان تولوز من كافة الديانات وأسر الضحايا - بالعمل مع أعضاء حكومته على كشف الملابسات التى لا تزال غامضة فى التحقيقات الجارية حول جرائم مراح "التى ارتكبت باسم الجهاد". وقال الرئيس الفرنسى، إن العدالة الفرنسية ستكشف عن كافة الجوانب التى تعد محل تساؤلات من قبل أسر الضحايا والمجتمع الفرنسى والتى تدور حول "هل كان يمكن تجنب هذه المأساة؟ وعما إذا كان محمد مراح قد قام بتلك المذابح بمفرده أو أنه كان جزءا من شبكة أكبر". وأوضح أولاند أنه من حق المجتمع الفرنسى أن يتم إلقاء الضوء على كافة ملابسات تلك الجرائم، وخاصة فيما يتعلق باحتمال وجود تقصير ما من جانب الأجهزة المعنية خلال هذه الفترة، وقال: "إنه قد حان الوقت لتوصيل رسالة تضامن مع تولوز وخاصة مع عائلات ضحايا جرائم محمد مراح"، مشددا على أن "الديمقراطية هى دائما أقوى من التعصب. وتابع: "إن الجهادى مراح أراد أن ينال من قلب فرنسا التى استطاعت أن تتعلب على هذا الاختبار بقتله ثلاثة عسكريين (مسلمين) وثلاثة أطفال (يهود) ومعلمهم".