أهدى الشيخ عبدالمقصود خوجه، الهيئة العامة للسياحة والآثار، (9) مخطوطات يعود تاريخها إلى أكثر من "511" عاماً، وقام بتسليمها إلى المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري، لإيداعها في أحد المتاحف العامة الحكومية التي تشرف عليها الهيئة، حتى يراها زوار المتاحف من المواطنين والمقيمين والسياح الأجانب. ونقل العمري للشيخ خوجه شكر وتقدير الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، على هذه المبادرة التي تعبر عن حس وطني تجاه الوطن، والرغبة في المحافظة على تاريخه وتراثه، مشيراً إلى أن بقاء تلك المخطوطات حبيسة الأدراج لن يكون له فائدة، وإهداؤها لمتحف حكومي سيكون مفيداً ومهماً للمحافظة على هذا التاريخ العريق والأصيل. وأكد العمري أن رئيس الهيئة وجه بأن يتم إبراز هذه الكتب والمخطوطات في المتحف مع توضيح اسم الشخصية التي أهدتها للمتحف وللوطن، بما يبرز ويحفظ أسماء ودور من أهدوا مقتنيات لا تقدر بثمن، وتخليداً لإسهاماتهم المتميزة وجهودهم على مدى سنوات لجمع هذه المقتنيات الثمينة. من ناحيته، أوضح الشيخ عبدالمقصود خوجه أن إهداء هذه المخطوطات النادرة للهيئة العامة للسياحة والآثار نابع من واجبه الوطني، مشيراً إلى أن هناك مواطنين لديهم مقتنيات ثمينة تعبر عن إرث ثقافي كبير، ويجب أن يخرج هذا الإرث من دائرة الفرد ليصب في صالح الجماعة ممثلة في الهيئة وأذرعها المختلفة، وحث كل من لديه مقتنيات أثرية على التبرع بها للهيئة للحفاظ عليها من الاندثار والتلف، والعناية بها.