قال وزير الخارجية الكندي جون بيرد اليوم الأربعاء إن كندا ستجمد كل تجارتها الباقية مع إيران، وذلك احتجاجا على طموحات طهران النووية وسجلها لحقوق الإنسان. وفرضت كندا -التي ساءت علاقاتها بشكل متزايد مع إيران على مدى أكثر من عشر سنوات- سلسلة عقوبات تجارية بالفعل على الجمهورية الإسلامية. وفي 2012 بلغت قيمة التجارة بين البلدين حوالي 135 مليون دولار كندي (130 مليون دولار أمريكي). وقال بيرد إن كندا قلقة بشكل خاص من فشل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة هذا الشهر في إقناع ايران بالسماح للوكالة باستئناف تحقيق بشأن أبحاثها التي يعتقد الغرب انها تهدف إلى تطوير قنبلة ذرية. وأبلغ بيرد الصحفيين بأن "غياب التقدم يدفع كندا إلى أن تحظر بشكل فعلي وعلى الفور جميع الواردات والصادرات مع إيران". وفي سبتمبر الماضي علقت كندا الروابط الدبلوماسية مع طهران واصفة إيران بانها أكبر تهديد للأمن العالمي. وقال بيرد: "ما زال لدى كندا مخاوف قوية وجدية بشأن برنامج إيران النووي وسجلها لحقوق الإنسان ودعمها المتواصل للإرهاب الدولي حول العالم". وتظهر بيانات كندية لعام 2012 أن صادرات كندا إلى إيران بلغت قيمتها حوالي 95 مليون دولار كندي معظمها في شكل حبوب وبذروة زيتية وفواكه وأيضا منتجات كيماوية وبعض الآلات. وبلغت القيمة الإجمالية للصادرات الإيرانية إلى كندا 40 مليون دولار كندي، وهيمنت عليها الفواكه والفستق والمنسوجات،وفقا لوكالة رويترز.