كتبت - سارة إمام : تحصل الشركة المصرية للتكرير-التى تديرها شركة القلعة- على حزمة قروض بقيمة 2.6 مليار دولار أمريكي لتمويل مشروع إنشاء معمل التكرير المتطور في القاهرة الكبرى بتكلفة إستثمارية 3.7 مليار دولار أمريكي . وتتعدى الطاقة الانتاجية لمعمل التكرير الجديد اربعة مليون طن سنوياً منها 2.3 مليون طن من الديزل - يورو 5، وهو أنقى وقود من نوعه في العالم. أعرب مروان العربي، العضو المنتدب بشركة القلعة، عن سعادته بالإعلان عن حزمة القروض والتي تعتبر واحدة من أكبر عمليات التمويل في أفريقيا. وأضاف أن "الشركة المصرية للتكرير تواصل الحصول على دعم هائل من المؤسسات المالية الرائدة في العالم نظراً لأهميتها الكبيرة بالنسبة للإقتصاد المصري وتأثيرها الإيجابي على المستوى البيئي في منطقة القاهرة الكبرى. ويحصل المشروع كذلك على الدعم الكامل من الحكومة المصرية ووزارة البترول بشكل خاص". وأشار أحمد الحسيني، العضو المنتدب بشركة القلعة الى أن المشروع نجح في تحقيق تقدم ملحوظ على الرغم من مروره بأكبر أزمة مالية شهدها العالم وهو ما يعد خير شهادة على قوة الأساسيات الاقتصادية والإمكانات التي تتمتع بها الشركة المصرية للتكرير. وقال الحسيني أن "المؤسسات المالية تسعى لدعم المشروعات التي تتمتع بأساسيات وإمكانات قوية من ناحية وتحظى من ناحية أخرى بدعم الهيئات التنظيمية وصناع القرار". قروض اولية وثانوية وتضم حزمة القروض مبلغ 2.35 مليار دولار أمريكي في شكل قروض أولية و225 مليون دولار أمريكي قروض ثانوية. يشارك في حزمة القروض الأولية عدداً من المؤسسات المالية الرائدة في أنحاء العالم ومنها بنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC) ومؤسسة نيبون لتأمين الصادرات والإستثمار (NEXI) وبنك كوريا للصادرات والواردات (KEXIM) وبنك الإستثمار الأوروبي (EIB) والبنك الإفريقي للتنمية (AfDB). وتتوقع الشركة أن تستخدم الدفعة الأولى من حزمة القروض خلال الشهرين القادمين. أما القروض الثانوية فتحصل منها الشركة على 200 مليون دولار أمريكي من شركة Mitsui & Co. اليابانية وهي جزء من التحالف الذى سيقوم ببناء معمل التكرير، و25 مليون دولار أمريكي من البنك الإفريقي للتنمية. 100 مليون دولار من (IFC) وتأتي أخبار حزمة القروض بعد مرور أسابيع قليلة على إعلان مؤسسة التمويل الدولية (IFC) عن عزمها لإستثمار 100 مليون دولار أمريكي في المشروع. ويقع المعمل الجديد في منطقة مسطرد بالقاهرة الكبرى وستقوم الشركة ببيع إنتاجه للهيئة المصرية العامة للبترول بموجب اتفاقية شراء بالأسعار العالمية لمدة 25 عام. ومن جانبه أعرب توم توماسون، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للتكرير عن سعادته بسرعة توقيع حزمة القروض لمشروع الشركة نظراً للتعقيدات المالية والتشغيلية والإجرائية التي تواجه مشروعات التكرير في الوقت الحالي. وقال أن "الشركة المصرية للتكرير ستعمل على تحسين الأداء البيئي لشركة القاهرة لتكرير البترول فيما يتعلق بانبعاثات الغازات التي تزيد الإحتباس الحراري وستمنع إنبعاث ما يقرب من 93 ألف طن من مادة الكبريت الملوثة لهواء القاهرة الكبرى بصفة سنوية". ونجحت الشركة في الحصول على التراخيص والموافقات البيئية اللازمة لإتمام المشروع، وقامت بتوقيع عقد تنفيذ كلي مع تحالف مكون من شركة GS Engineering & Construction، وشركة Mitsui & Co. اليابانية لإكمال أعمال البناء والإختبارات التشغيلية خلال النصف الثانى من عام 2014 ومن ثم بدء التشغيل خلال عام2015 . وتمتلك شركة القلعة حوالي 10% من قيمة الصندوق القطاعي المتخصص الذي يتحكم بالشركة المصرية للتكرير وتتمتع كذلك بحقوق إدارة الشركة وفقاً لإسناد من الشركاء المحدودين في صناديق الإستثمار المتخصصة التابعة للقلعة.