أكد جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر أن برامج مساعدات الاتحاد الأوروبي تعمل في جميع أنحاء مصر وتستهدف الفقراء والضعفاء، والملايين يستفيدون من هذه المساعدات، ونحن من مؤيدي المجتمع المدني سواء في مجال التنمية أو الدعوة الديمقراطية. وقال السفير جيمس موران خلال الاحتفال بيوم أوروبا أن شركات الاتحاد الأوروبي من كبار المستثمرين في مصر حيث يحصل الأوروبيون علي نصيب الأسد من السياحة الوافدة ونحن نعمل عن كثب مع مجتمع الأعمال الكبيرة والصغيرة التي يقع عليها عامل مهم فى التجارة، التي تشتد الحاجة إليها، وخلق فرص عمل جديدة. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يؤيد بقوة حقوق الإنسان التي تعتبر جنبًا إلى جنب مع الديمقراطية والحكم الشامل ضرورة حتمية لأي انتقال ناجح، كما نعلم جيدًا من تجربتنا في أوروبا، وفقًا ل أ ش أ. وأوضح أنه وبهذه المناسبة ومنذ 63 عامًا ، دعا روبرت شومان دول أوروبا لجعل الحرب في القارة الأوروبية شئ مستحيل، ودعا إلى نشر السلام والرخاء في كل مكان، وهذا هو العمل الذي يجب أن نواصله اليوم. وقال" دعونا نعمل معًا حتى يشعر الشعب المصري وشعوب العالم بالأمل في أن يتحقق لديهم ما هو لدينا في أوروبا: ديمقراطية وحقوق الإنسان وازدهار" . وأشار إلى أن السفير جيمس موران أكد أن "يوم أوروبا - ذكرى إعلان شومان - هو فرصة رائعة للاحتفال بإنجازات الاتحاد الأوروبي في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام والرخاء في القارة الأوروبية، وتم منح الاتحاد الأوروبي جائزة نوبل للسلام لعام 2012 تقديرا لهذه الجهود. ونرى أن هذا الشرف العظيم يدعو للاحتفال ليس فقط بإنجازاتنا الماضية ولكن أيضًا لنتطلع إلى كيفية تطوره في المستقبل. وأضاف أن الديمقراطية اليوم في أوروبا تعتبر عملية مستمرة وتحتاج إلى أن يتم تقيمها وحمايتها. ونتقاسم المسؤولية لحماية الديمقراطية ليس فقط في قارتنا ولكن في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أنه منذ عام 2009 قادت الممثل السامي كاثرين أشتون العمل الخارجي الأوروبي " إإءس " من أجل هذا الغرض، وعلى مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية أنشأنا خدمة دبلوماسية تواكب القرن 21 تمكن الاتحاد الأوروبي من العمل علي تعزيز قيمه ومصالحه في جميع أنحاء العالم. وقال " لقد جعلنا حقوق الإنسان الخيط الفضي الذي يمر عبر سياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية حيث ندعم التحولات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم ومساعدة الأقليات المضطهدة والفئات الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية للتعبير عن مخاوفهم" . وقال انه ومن خلال اعتماد نهج شامل لمواجهة التحديات العالمية، استطاع الاتحاد الأوروبي أن يجمع تحت مظلة واحدة جميع عناصر العمل الخارجي لدينا الدبلوماسية السياسية، والتنموية، والمساعدات الإنسانية، والتجارة، فضلًا عن التدريب العسكري. وهذا يسمح لنا مثل أي دولة أخرى أو كيان دولي للتصدي لجميع أبعاد الأزمة وزرع بذور الديمقراطية العميقة والازدهار. ونحن نعمل أيضا علي مواجهة تحديات جديدة مثل حرية وأمن الفضاء الإلكتروني وتغير المناخ. وشدد على أنه ومن أجل الحفاظ على هذه القيم، فإن الاتحاد الأوروبي يحتاج لشركاء أقوياء ولهذا السبب قمنا بتعزيز موقف الاتحاد الأوروبي في الأممالمتحدة وتعميق علاقاتنا مع الشركاء الاستراتيجيين والمنظمات الإقليمية. لدينا خبرة في الوصول إلى حلول وسط (بين 27 دولة - سيكونوا قريبا 28 مع انضمام كرواتيا المتوقع هذا العام) مع الثقافات المتميزة والتاريخ المتنوع فكان لدينا رصيدًا هامًا في العمل مع الشركاء الرئيسيين مثل الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وهو يشكل أيضًا قوة في وساطة مثل العمل بشأن إيران ومنطقة البلقان.