قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، إن حقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الشامل مكونات الانتقال السياسى الناجح، لافتا إلى أن برامج مساعدات الاتحاد الأوروبى تعمل فى جميع أنحاء مصر وتهدف إلى مساعدة ملايين الفقراء والضعفاء. وأضاف موران فى مقال له بمناسبة الاحتفال بيوم أوروبا، ويحتفل به وفد الاتحاد مساء اليوم: "واصلنا العمل بجد مع جميع عناصر المجتمع أثناء مرور مصر بمرحلة تاريخية من التحول الديمقراطى، ونحن من مؤيدى المجتمع المدنى سواء فى مجال التنمية أو الدعوة الديمقراطية، وتعتبر شركات الاتحاد الأوروبى من كبار المستثمرين فى مصر حيث يحصل الأوروبيون على نصيب الأسد من السياحة الوافدة ونحن نعمل عن كثب مع مجتمع الأعمال الكبيرة والصغيرة التى يقع عليها عامل مهم فى التجارة، التى تشتد الحاجة إليها، وخلق فرص عمل جديدة.. ونحن نؤيد بقوة حقوق الإنسان التى تعتبر جنبا إلى جنب مع الديمقراطية والحكم الشامل ضرورة حتمية لأى انتقال ناجح، كما نعلم جيدا من تجربتنا فى أوروبا". وأكد سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة أن حقوق الإنسان هى الخيط الفضى الذى يمر عبر سياسة الاتحاد الأوروبى الخارجية التى تدعم التحولات الديمقراطية فى جميع أنحاء العالم ومساعدة الأقليات المضطهدة والفئات الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية للتعبير عن مخاوفهم. وكتب موران فى مقاله: "يوم أوروبا - ذكرى إعلان شومان - هو فرصة رائعة للاحتفال بإنجازات الاتحاد الأوروبى فى تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام والرخاء فى القارة الأوروبية، وتم منح الاتحاد الأوروبى جائزة نوبل للسلام لعام 2012 تقديرا لهذه الجهود. ونرى أن هذا الشرف العظيم يدعو للاحتفال ليس فقط بإنجازاتنا الماضية ولكن أيضا لنتطلع إلى كيفية تطوره فى المستقبل". وفى أوروبا اليوم الديمقراطية تعتبر عملية مستمرة وتحتاج إلى أن يتم تقيمها وحمايتها. ونتقاسم المسئولية لحماية الديمقراطية ليس فقط فى قارتنا ولكن فى جميع أنحاء العالم". وأضاف بالقول إنه منذ عام 2009 قادت الممثل السامى كاثرين أشتون العمل الخارجى الأوروبى (EEAS) من أجل هذا الغرض، وعلى مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية أنشئ خدمة دبلوماسية تواكب القرن ال21 تمكن الاتحاد الأوروبى من العمل على تعزيز قيمه ومصالحه فى جميع أنحاء العالم. ومن خلال اعتماد نهج شامل لمواجهة التحديات العالمية، يضيف موران، استطاع الاتحاد الأوروبى أن يجمع تحت مظلة واحدة جميع عناصر العمل الخارجى لدينا – الدبلوماسية السياسية، والتنموية، والمساعدات الإنسانية، والتجارة، فضلا عن التدريب العسكري، مشيرا إلى أن "هذا يسمح لنا مثل أى دولة أخرى أو كيان دولى للتصدى لجميع أبعاد الأزمة وزرع بذور الديمقراطية العميقة والازدهار. ونحن نعمل أيضا على مواجهة تحديات جديدة مثل حرية وأمن الفضاء الإلكترونى وتغير المناخ". ومن أجل الحفاظ على هذه القيم، يقول السفير، فإن الاتحاد الأوروبى يحتاج لشركاء أقوياء. ولهذا السبب قمنا بتعزيز موقف الاتحاد الأوروبى فى الأممالمتحدة وتعميق علاقاتنا مع الشركاء الاستراتيجيين والمنظمات الإقليمية. لدينا خبرة فى الوصول إلى حلول وسط (بين 27 دولة - سيكونون قريبا 28 مع انضمام كرواتيا المتوقع هذا العام) مع الثقافات المتميزة والتاريخ المتنوع فكان لدينا رصيد مهم فى العمل مع الشركاء الرئيسيين مثل الاتحاد الأفريقى، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، وهو يشكل أيضا قوة فى وساطة مثل العمل بشأن إيران ومنطقة البلقان. وبهذه المناسبة ومنذ 63 عاما، دعا روبرت شومان دول أوروبا لجعل الحرب فى القارة الأوروبية شيئا مستحيلا ودعا إلى نشر السلام والرخاء فى كل مكان، هذا هو العمل الذى يجب أن نواصله اليوم. دعونا نعمل معا حتى يشعر الشعب المصرى وشعوب العالم بالأمل فى أن يتحقق لديهم ما هو لدينا فى أوروبا: ديمقراطية وحقوق الإنسان وازدهار.