خاص - أموال الغد كتب محمد سعيد تدرس شركة لافارج للأسمنت - مصر حاليا إجراءات تأسيس شركة جديدة تابعة لتتخصص في استيراد الأسمنت خاصة وأن مصانع الشركة الحالية تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية وتنتج نحو 10.5 مليون طن تستهلكها السوق المحلية، ومع تزايد الطلب في سوق الأسمنت تتجه الشركة حاليا لدراسة تأسيس شركة متخصصة في استيراد الأسمنت. وقال أحمد شبل العضو المنتدب بشركة لافارج للأسمنت مصر أن الشركة توقفت طوعيا عن التصدير للخارج منذ فبراير الماضي وقبل قرار وزير الصناعة بمنع منتجي الأسمنت في مصر من التصدير في 12 أبريل الماضي، وقرار الشركة بوقف التصدير جاء لمواجهة الطلب المرتفع على الأسمنت في السوق المحلي. والشركة ترى أن إنشاء شركة للاستيراد يمثل حلا سريعا لمواجهة الطلب المتزايد في السوق خاصة بعد فتح باب الاستيراد، وهو الحل الذي يتناسب مع أوضاع السوق فإنشاء خطوط إنتاج جديدة مثلا بالشركة قد يستغرق أكثر من 4 سنوات وهي فترة طويلة نسبيا مقارنة بمتغيرات السوق خاصة مع الرخص الجديدة التي منحتها مؤخرا وزارة الصناعة لإنشاء مصانع أسمنت جديدة في مصر والتي ستكون قد بدأت إنتاجها بحلول 2011، إضافة إلى التكلفة الاستثمارية المرتفعة لإنشاء خط إنتاج جديد والتي تصل لنحو 300 مليون دولار. وعلق شبل على قرار وزير الصناعة بإلزام جميع مصانع الأسمنت بطبع سعر بيع أرض المصنع والمستهلك على العبوات شركات الأسمنت لا تستطيع أن تطبع سعر موحد للمستهلك على عبواتها لأن هذه العبوات يتم توزيعها على السوق المصري كله وسعر المستهلك النهائي في القاهرة مثلا يختلف عنه في أسوان نظرا لاختلاف تكاليف النقل وهو مايمثل تكلفة إضافية على المصانع لأن شكائر الأسمنت يتم شراءها مطبوعة وبكميات كبيرة، إضافة إلى أسعار الأسمنت تتحدد وفقا لعوامل متغيرة مثل أسعار الطاقة "كهرباء وسولار" وتكاليف العمالة مع احتساب معدلات التضخم وتكاليف النقل وعوامل أخرى ثابتة مثل ضريبة الطفلة والتي تبلغ 35 جنيه لكل طن و10 جنيهات كرسم تحصله محافظة السويس عن كل متر مكعب من الطفلة، و6 جنيهات لكل متر مكعب من الحجر الجيري. وتتوقع "لافارج مصر" انخفاض الطلب على الأسمنت في السوق المصري بعد أغسطس المقبل ومع بدء شهر رمضان وبداية موسم الدراسة وعودة العاملين بالخار إلى أعمالهم وهو مايصاحبه كساد في سوق العقار وبالتالي سينخفض الطلب على مواد البناء.