أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن العمل الجماعي لتنمية البلاد يحتاج إلى الإهتمام بالفكر المعتدل والإلتفاف حول مؤسستي الأزهر والكنيسة وإبعاد الدين عن السياسة، لافتا إلى أن مصر ستظل بخير طالما أن الأزهر والكنيسة فيها بخير. وقال تواضروس - في كلمته خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقد بمقر دير الأنبا شنودة واستمر لوقت متأخر من الليلة الماضية - "الأزهر في مصر يقدم الإسلام الوسطي المعتدل البعيد عن العبث والتطرف ونثق أن أي خروج يحدث عن الطبيعة الدينية المعتدلة هو فكر خارجي ليس من نبت مصر". وأضاف "المصريون شعب متدين بطبيعته ومحب جدا للدين، والأديان تتوافق في معاني كثيرة ولا تتطابق وفي مصر لا تستطيع أن تميز المسلم من المسيحي، فجميع الأديان عاشت على أرض مصر في صورتها المعتدلة ولم تعرف عبر تاريخها أي شكل من أشكال التطرف، وذلك نتيجة للصورة المعتدلة لجغرافية مصر التي قامت على الأرض والنهر والإنسان وأصبحت تشكل ثقافة المصريين جميعا".